واستعرض في محاضرته التي القاها اليوم بمقر الجمعية بأمانة العاصمة، بعنوان (التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات.. مراحل التنفيذ والتطلعات) التحضيرات الجارية لتنفيذ التعداد العام والمراحل التي تم تنفيذها في إطار الاستعدادات والمراحل المتبقية. وقال الباحث ان التعداد السكاني الذي سيجري في ديسمبر القادم، سيعمل على تعزيز ودعم البيانات، فضلا عن كم المعلومات ونوعيتها التي سوف يرفد بهاالجهات الحكومية ومتخذي القرار بالمعلومات المطلوبة، والتي تسهم في تدعيم جهود وانشطة برامج التنمية في البلاد. كمااستعرضت المحاضرة التعدادات السكانية في اليمن والذي يعتبر هذا التعداد ثاني تعداد تشهده الجمهورية اليمنية منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة،حيث شهدت أول تعداد سكاني في عام 1994م، والذي كان لنتائجه دور كبير في تحديد مسار التنمية في البلاد، خاصة عند مرحلة التحضير والاعداد للخطة الخمسية الاولى للبلاد، وشملت نتائجه خصائص السكان وانشطتهم الاقتصادية، والمؤشرات المتعلقة بالخصوبة والوفيات وغيرها من المؤشرات المهمة. بالإضافة إلى مميزات التعداد السكاني للمساكن والسكان والمنشآت للعام 2004م عن التعدادات السابقة له، والتي من أبرزها اعداد استمارتي عد السكان لضمان تغطية جميع البيانات والمعلومات المطلوبة من قبل المستخدمين، الى جانب تفعيل دور الخارطة في تطوير وتحسين مستوى العمل الميداني من خلال التجهيزات الالية ورفد وحدة الخرائط بالصور الجوية وتحديث الخرائط المتوفرة. وتطرق عبدالرب، الى تطلعات مستخدمي البيانات من صناع القرار والقطاع الخاص والمؤسسات العلمية والباحثين.. مشيرا الى دور الجمعية الجغرافية اليمنية في تنفيذ مراحل التعداد السابقة من خلال مرحلتي تحزيم المدن، واعمال الحصر والترقيم للمباني والمساكن في الجمهورية اليمنية، حيث وصلت نسبة المشاركين للجغرافيين في هذه الاعمال في بعض المحافظات الى 50% من المشتغلين في الميدان. ونوه إلى تطلعات الجمعية في مشاركة أوسع لاعضائها في الاعمال القادمة من التعداد سواء في الأعمال الميدانية أو الاعمال المكتبية والمتمثلة في المراجعة المكتبية، الترميز، الادخال، فضلا عن المشاركة في تحليل البيانات ونشر النتائج. وكان أول تعداد في اليمن عام 1973م في المحافظات الجنوبية، وفي عام 1975م في المحافظات الشمالية، كما نفذ تعدادان عامي 1986 في المحافظات الشمالية، و1988م في المحافظات الجنوبية من البلاد، وكانا أكثر شمولية ودقة في رسم صورة واضحة لخصائص السكان.