شرع مركز الخليج للأبحاث بإصدرا سلسلة علمية متخصصه عن اليمن باسم (دراسات يمنية). وهذا الإصدار الجديد للمركز، الذي يتخذ من مدينة دبي مقرا له، عباره عن سلسلة علمية محكمة تستشرف بالتحليل والتقييم، مختلف القضايا والتطورات التي تشهدها الساحة اليمنية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي مجالات الدفاع والأمن ، سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقات الخارجية " الخليجية والعربية والدولية " لليمن . ويقول الاستاذ عبد العزيز عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث ان "دراسات يمنية" مساهمة في إثراء حقل الدراسات اليمنية، مرحبا في هذا الصدد بنشر البحوث والدراسات العلمية الجادة للمفكرين والباحثين والخبراء المتخصصين في الشئون اليمنية من اليمنيين وغيرهم باللغتين العربية والانجليزية. ويرأس تحرير "دراسات يمنية " التي صدر منها حتى الآن عددان، الدكتور حسين عبد الله العمري استاذ التاريخ بجامعة صنعاء، ويدير تحريرها الدكتور احمد عبد الكريم سيف مدير الابحاث في مركز الخليج للابحاث.. فيما تضم قائمة الهيئة العلمية الاستشارية 26 أكاديميا وخبيرا متخصصا في الشؤون اليمنية من مختلف دول العالم، بما فيهم خبراء ومتخصصون من اليمن والولايات المتحدة وإيران والمانيا والبحرين ومصر والمملكة المتحده والكويت والسعودية والإمارات وجنوب أفريقيا ولبنان . وكان العدد الأول من " دراسات يمنية " خصص للانتخابات اليمنية، من خلال دراسة اعدها الدكتور احمد عبد الكريم سيف بعنوان " الانتخابات البرلمانية اليمنية .. تحليل نقدي " صدرت باللغة الإنجليزية، وفيها تناول الباحث الانتخابات التي شهدتها اليمن منذ عام 1990 وحتى 2003، بما في ذلك الانتخابات البرلمانية الثلاث والانتخابات الرئاسية . وكرس العدد الثاني لدراسة باللغة العربية بعنوان (التحديث ومسار البنى الاجتماعية التقليدية .. حالة اليمن) للباحث والصحافي المصري الدكتور عمار علي حسن ، حلل فيها مختلف الآراء النظرية حول عملية التحديث ومقولاتها متخذا من اليمن نموذجا تطبيقيا. وبالاعتمادا على نحو 140 مرجعا باللغتين العربية والانجليزية حاول الباحث الوقوف على ورصد ملامح البنية الاجتماعية التقليدية في اليمن والطريق الى التحديث وأوجه التحديث في اليمن المعاصر، ممهدا لذلك بالوقوف أمام التحديث كمفهوم وأمام البنى الاجتماعية التقليدية بين تصورات الانثروبولوجيا الثقافية ومحددات الظاهرة السياسية .