واكد فخامته – خلال استقباله أمس المشاركات في المنتدى الديمقراطي الأول للمرأة العربية الذي نظمه منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان تحت شعار " التمكين السياسي للنساء خطوة ضرورية نحو الإصلاح في الوطن العربي"، والمشاركات في ورشة العمل حول تطوير مهارات القيادات النسائية في الجزيرة والخليج العربي التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان ومنظمة " أصوات حاسمة الأمريكية"- الاعتزاز بما حققته المرأة اليمنية من مراكز وانها ستتبوأ مراكز أكثر في المستقبل". واعتبر الأخ الرئيس هذه اللقاءات ظاهرة صحية.. شاكرا الأخوات اللاتي اعددن وحضرن لهذا المنتدى وكل الشباب الذين وقفوا إلى جانب أخواتهم لإنجاح هذه الفعالية.. وقال" أطلع أخواتنا وبناتنا في الجزيرة والخليج ومنطقة القرن الإفريقي على ما تحقق للمرأة اليمنية من مشاركة في الحياة السياسية والعامة, وعلى وجه الخصوص منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة في ال22 من مايو 1990 م ، حيث أصبحت المرأة مشاركة بفعالية كبيرة وهي تحتل نصف المجتمع والوعي يتزايد سواء لدى المرأة أو الرجل, وكان قبل ذلك هناك جهل وتخلف, ولكن نتيجة انتشار التعليم ومكافحة الأمية إزداد الوعي وأصبح هناك تشجيع للمرأة للعمل والتدريب, وأصبحت المرأة ناخبة ومرشحة في اليمن وموجودة في مختلف المؤسسات سواء في المجال التشريعي أو السلطة المحلية, وبلغ عدد من ادلين باصواتهن في الانتخابات البرلمانية عام 2003م ثلاثة ملايين ونصف مليون ناخبة وذلك في إطار التعددية السياسية. وتابع فخامته قائلا " كان صوت المرأة في معظم الدوائر الانتخابية حاسما, وكانت هناك قوى سياسية تتشدد ضد مشاركة المرأة, ولكنها اليوم تركض وراء صوت المرأة لما لها من دور كبير في الحياة سياسية أو طبيبة أو مهندسة أو معلمة أو إعلامية وغيرها ، وأصبحت هناك مشاركة واسعة للمرأة في الحياة العامة لأنها تمثل نصف المجتمع وليس هناك آي تحفظ حول مشاركة المرأة والتي لا بد أن تأخذ فرصتها, والمرأة هي مثل الرجل إذا حسن تربيتها وتعليمها فأنها تحقق نتائج جيدة وباهرة في الحياة مثلها مثل أخيها الرجل ". واضاف"أننا نؤكد ان المرأة اليمنية لها اليوم مكانة جيدة, وهي تنافس بشكل ملحوظ وتركض وراءها كل القوى السياسية والتي لم يعد لها أي تحفظ على مشاركة المرأة, وان شاء الله يكون للمرأة في منطقتنا العربية والجزيرة والخليج مشاركة جيدة في الحياة السياسية، ونحن في اليمن سنخوض ان شاء الله بعد سنتين الانتخابات المحلية وستسمعون عن دور المرأة الإيجابي في تلك الانتخابات, حيث ستتواجد بشكل أكثر فعالية فالمرأة اليمنية مشاركة في كل مؤسسات الدولة". وتابع فخامته"انا لن اتحدث عن مشاركة الأخت أمة العليم السوسوة كوزيرة, بل هناك مشاركات اخريات ورؤساء مؤسسات ومدراء عموم وفي مختلف مؤسسات الدولة, وهي تشارك في بناء المجتمع بفعالية, ونحن لانضعها للتمثيل السياسي أو لنقول للعالم بأن المرأة موجودة ومشاركة, بل نحن نفعل ذلك بقناعة وحتى قبل أن يقول لنا الاخرون " إشركوا المرأة " ، فالمرأة اليمنية لها دور وتمتلك الكفاءة والقدرة، ونحن نفعل ذلك بقناعة وليس لمجرد مجاراة ما يطرح من شعارات من قبل القوى التي تتزعم دعوة للاصلاحات في العالمين العربي والثالث , ولكن نتيجة قناعات مطلقة ان المرأة شريكة ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز لما تتبؤه المراة اليمنية اليوم وما ستتبؤه من مراكز اكثر في المستقبل, من خلال التقييم لادائها وبنفس درجة التقييم لاداء اخيها الرجل سواء في الانتخابات المحلية او التشريعية اومن خلال وجودها في المؤسسات التنفيذية". واختتم فخامة الاخ الرئيس كلمته قائلا " اننا نبارك إنعقاد مثل هذه المنتديات والتجمعات , باعتبار ان تنظميم مثل هذه الفعاليات يخلق وعياً سياسياً في مجتمعاتنا العربية والاسلامية".. متمنياً للمشاركات النجاح والتوفيق والخروج بنتائج تعزز دور المرأة ومشاركتها في بناء المجتمع. هذا وكانت الأخت خديجة خباشنة منسقة المنتدى الديمقراطي الأول للمراة العربية مديرة المركز النسائي العربي الفلسطيني، قد القت كلمة عبرت فيها عن شكرها وتقديرها لفخامة الأخ الرئيس بأسم كافة المشاركات في المنتدى وما حظيت به المراة اليمنية من حقوق ودعم فعال للإسهام في بناء وطنها بفضل الرعاية التي أحيطت بها من قبل فخامته، من أجل مشاركة فعالة لها في الحياة السياسية والعامة . واستعرضت في كلمتها معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي وما يمارس ضده من قهر وبطش وانتهاكات لحقوقه الإنسانية.. معبرة عن تقديرها وكل أبناء الشعب الفلسطيني لمواقف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني. وأكدت حباشنة انه في ظل توفر الارادة السياسية يمكن للمرأة العربية ان تلعب دوراً فعالاً في خدمة قضايا مجتمعاتها وامتها.. منوهة بالنقاشات الديمقراطية التي شهدها المنتدى الديمقراطي الاول للمرأة العربية بالعاصمة صنعاء من اجل مشاركة اكثر فاعلية للمرأة العربية في الحياة السياسية والعامة . والقت الاخت جنين عساف كلمة عن منظمة "اصوات حاسمة" نوهت فيها بالمكانة التي تحتلها المرأة اليمنية في مجتمعها وبالجهود التي بذلت من اجل انجاح ورشة العمل التي عقدتها المنظمة بالتعاون مع وزارة حقوق الانسان بهدف تطوير مهارات القيادات النسائية في الجزيرة والخليج العربي.