واعتبرت الأخت أمة العليم السوسوة انعقاد المنتدى لبنه جديدة في إثراء الحوار وتبادل الآراء حول التحديات الراهنة والتطلعات المستقبلية للمرأة العربية ودعما لقضايا المرأة العربية . وأكدت في كلمتها التي إلقتها في حفل افتتاح أعمال المنتدى الذي ضم 70 مشاركاً يمثلون 21 دولة عربية على أن تعزيز مكانة المرأة العربية وتحقيق مبدأ العدالة مرتبط بترسيخ وتعزيز الديمقراطية والتي يتعذر بدونها إلى حد كبير تحقيق الإدماج الفعلي لعنصر المساواة في عملية صنع القرار . وأضافت " أن قضية المشاركة السياسية للمرأة العربية من أهم القضايا التي تواجهها المرأة من محيط وطننا العربي إلى خليجيه لأنها قضية تتعلق بكافة جوانب الحياة . واشارت السوسوة : " الى ان مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي لا تقف عند حد مشاركتها في المجالس النيابية أو المحلية ، وإنما إسهامها الفاعل في نشاط المنظمات التي تسهم في تشكيل المجتمع كالأحزاب ، النقابات ، الجامعات ، ووسائط الإعلام المختلفة وسائر تكوينات المجتمع المدني . منوهة إلى أن أداء المرأة العربية تحت قبة المجالس البرلمانية هو الاختيار الحقيقي لقدراتها ، وإمكانية صلاحيتها للعمل في الحقل السياسي ، والوسيلة المثلى لإقناع الناخبين مستقبلا والأحزاب السياسية بأهلية إسهامها في صنع القرار السياسي . وأكدت أهمية تضافر الجهود النسوية والقوى الفاعلة في المجتمع العربي لتحقيق تطلعات المرأة العربية وإشراكها في مناشط الحياة العامة وفي المقدمة مشاركتها الديناميكية في حقل العمل السياسي . وقالت : " من أجل تحقيق ذلك لا بد أولا من تشخيص العوامل التي تقف حائلا دون مشاركة المرأة في مضمار العمل والعمل السياسي تحديدا بما يتناسب وثقلها العددي والنوعي ، مؤكدة دعم وزارة حقوق الإنسان لقضايا المرأة . من جانبها اشارت الاخت أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي الى ان انعقاد المنتدى يأتي في إطار التحضيرات الدولية للمؤتمر العالمي الذي تعقده الأممالمتحدة خلال شهر مارس القادم بعنوان " عشر سنوات بعد بجين " لتقييم وضع المرأة خلال العشر السنوات الماضية . منوهة إلى أن المنتدى فرصة للقاء الأخوات العربيات من أجل الحوار الحر والشفاف حول قضايا المشاركة والتمكين السياسي للنساء واقعه واشكالياته المتعدد الأبعاد . من جانبه اشاد جوهان بلانكبرج السفير الهولندي بصنعاء بالتقدم الملحوظ خلال السنوات الأخيرة لوضع المرأة اليمنية ، مؤكدا أهمية تفهم الجهات ذات العلاقة بمشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة . كما القيت عدد من الكلمات من قبل الأخوات المشاركات حيث ركزت كلمة الاخت خد يجة الروكاني محامية وعضوة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء عن المرأة العربية في منطقة شمال أفريقيا والمغرب العربي ، وكذا كلمة الدكتورة هدي النعيمي رئيسة مركز دراسات السياسة الدولية في العراق على المرأة العربية في منطقة المشرق العربي ، وكلمة عن المرأة العربية في منطقة الخليج والجزيرة للدكتورة موزة غباش رئيسة رواق عوشة الثقافي في الإمارات ، أما كلمة المرأة الفلسطينية فقد القتها الأخت خديجة حباشنة رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينة ركزت في مجملها عن وضع المرأة العربية والمشكلات والعوائق التي تقف في طريقها . الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أكد أنه لا يمكن أن يكون هناك إصلاح سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي بدون المرأة .وقال : " أن التجربة اليمنية أثبتت أن أنجح مؤسسات المجتمع المدني هى التي تولت قيادتها النساء وأن دور المرأة هو الأنجح حتي في المواقع الرسمية . متمنيا أن يخرج المنتدى الديمقراطي بمشروع قومي للإصلاح السياسي تتولى النساء مسؤوليته والنضال في سبيله . من جانبها استعرضت الأخت رنا أحمد غانم المنسقة العامة للمنتدى الديمقراطي الأول للمرأة برنامج تمكين المرأة السياسي . بعد ذلك استعرضت المشاركات خلال ثلاث جلسات عمل أوراق العمل الخاصة بمنطقة المغرب وشمال أفريقيا ، ومنطقة بلاد الشام والدول العربية الإفريقية إلى جانب أوراق العمل الخاصة بمنطقة الخليج والجزيرة العربية. وستناقش المشاركات على مدى ثلاثة أيام واقع المرأة في السلطة ومراكز اتخاذ القرار وواقع الحركة النسوية وتحديد إشكاليات مشاركة النساء في الفضاء السياسي، والخروج بتصور حول كيفية مواجهة التحديات من أجل تمكين وتمثيل سياسي أفضل . حضر حفل الافتتاح عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بصنعاء ومؤسسات المجتمع المدني ومن المهتمين بقضايا وشؤون المرأة .