وفي الحفل القى الاخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أبناء المحافظة ودعمه لهذا المهرجان السنوي .. مبيناً أهمية الاستثمار الجيد لمثل هذه المهرجانات وجعلها تظاهرة اقتصادية واجتماعية وعلمية وبحثية وزراعية . وقال: اننا نرى اليوم الاستثمارات الزراعية وهي تتجه نحو زراعة المزيد من النخيل والسدر في هذا الوادي معتمدة على الأبحاث والدراسات العلمية.. مؤكداً ان العلم وحده هو القادر على ان يطور عملية التنمية بكل جوانبها الاقتصادية والزراعية والسمكية.. منوهاً بهذا الخصوص الى الجهد الملموس الذي تسهم به جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في خدمة توجهات التنمية من خلال الأبحاث والدراسات التي تقوم بها في هذا المضمار.. وقال: ينبغي ان يكون نشاط الجامعات مرتبط بصورة مباشرة بالتنمية المحلية والتنمية الوطنية الشاملة. واعلن رئيس الوزراء انه سيتم قريباً إنشاء الصالة الرياضية المغلقة بسيئون ، الى جانب تنفيذ شبكة الصرف الصحي لمدينة شبام التاريخية ومدينة الحوطة ، إضافة إلى إنشاء جسر شبام لحماية هذه المدينة التاريخية .. ونوه الى الجهود والخطوات الجاري تنفيذها بالتنسيق مع منظمة اليونسكو لإعلان مدينة الهجرين واحدة من مدن التاريخ والتراث الثقافي الإنساني العالمي. وتناول الاخ عبدالقادر باجمال المآثر التاريخية والحضور الإنساني المتميز لمدينة شبام التاريخية في التاريخ الانساني، ودورها الوطني والثقافي والمعماري المتميز الذي يجسد الاخلاق والقيم اليمنية الاصيلة.. معبراً عن تقديره لكل من ساهم في الاعداد لهذا المهرجان السنوي الذي احتضنته هذا العام مدينة شبام .. موضحاً انه وانطلاقاً من التنوع الحيوي والبيئي الذي تزخر به جزيرة سقطري فأنه قد تم اختيارها لإقامة فعاليات المهرجان السنوي الخامس للنخيل والسدر في العام المقبل. وكان الاخ المهندس حسن عمر سويد وزير الزراعة والري قد ألقى كلمة نوه فيها الى اهمية مهرجان النخيل في الترويج السياحي والزراعي لهذه الشجرة المباركة .. موضحاً الوظائف الاقتصادية والاجتماعية لشجرتي النخيل والسدر وقيمتهما الغذائية والصحية والبيئية .. مستعرضاً جهود وزارة الزراعة والري لمكافحة الافات والحشرات التي تصيب النخيل والسدر سواء من خلال المكافحة البيولوجية أو الكيميائية .. مؤكداً ان الابحاث والدراسات تؤكد على ان التوسع في زراعة النخيل في وادي حضرموت هي الأجدى والأنفع من الناحيتين الاقتصادية والبيئية . من جانبه اشار الاخ احمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الى تزامن انعقاد مهرجان النخيل والسدر لهذا العام والاحتفاء بمدينة شبام التاريخية مع اختتام فعاليات إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية .. ونوه إلى دعم الدولة بمختلف أجهزتها التنفيذية لهذا المهرجان الزراعي الثقافي الحيوي.. داعياً الحكومة إلى إيجاد تشريع يحمي أشجار النخيل بوادي حضرموت من عملية الزحف العمراني الذي يهدد حياة هذه الشجرة . وأشار الى النجاحات الملموسة التي حققتها المهرجانات الثلاثة السابقة التي أقيمت في الأعوام المنصرمة في كل من حجر وسيئون ودوعن.. موضحاً انها قد حققت الكثير من الأهداف على صعيد الواقع وفي المقدمة زيادة الوعي وتنامي الاهتمام الشعبي والرسمي بالنخلة والسدر ورعايتهما وإحياء مكانتهما في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والغذائية . وافصح وكيل المحافظة عن عملية توزيع مشاتل النخيل بأسعار مدعومة تصل الى أكثر من 40% من قبل مكتب الزراعة والري، بالاضافة الى توزيع عشرة آلاف غرسة سدر مجاناً وذلك بدعم من مشروع التنمية الريفية بالمحافظات الجنوبية . هذا وقد شهد المهرجان الكرنفالي عروضاً فنية واهازيج ورقصات شعبية جسدت التنوع والارث الثقافي الذي تزخر به محافظة حضرموت بشكل عام ومديريات الوادي والصحراء بوجه خاص، حيث قام ثلاثة ألاف وخمسمائة طالب برسم لوحات فنية راقصة معبرة بهذه المناسبة منها رقصات النخيل والزربادي والشبواني ودخلة القنيص والحصاد والقنص اضافة الى مشاركة الجمعيات التعاونية الزراعة بمديريات الوادي والصحراء. تم في ختام المهرجان تكريم مجموعة من الشخصيات الداعمة للتنمية الزراعية بالوادي وكذا المساهمين في انجاح فعاليات المهرجان الرابع للنخيل والسدر. حضر المهرجان الاخ عبدالله البار نائب رئيس مجلس الشورى وعدد من الاخوة اعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والمسئولين في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة وجمع غفير من ابناء مديريات الوادي والصحراء. سبا