واشار الانسي في افتتاح اللقاء التشاوري اليمني الالماني حول دعم القدرات التنسيقية للجنة العليا لمكافحة الفساد الذي بدأ اعماله اليوم بصنعاء، ان الفساد اخطبوط التنمية القاتل وعدو ليس له ملامح، متلون في اشكاله وفي اوكاره ، عالمي الهوية وليس له وطن. مؤكدا ان هذا اللقاء التشاوري الذي يستمر يومين، ياتي في اطار التوجه العام للدولة لمكافحة هذه الافة التنموية الاجتماعية الخطيرة. الى ذلك اكد الاخوة حمود خالد الصوفي وزير الخدمة المدنية والتأمينات، و عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، و الدكتور عبدالله السنفي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، أكدوا على ضرورة محاكاة المتغيرات الداخلية والخارجية وتطوير اليات العمل المؤسسية والهيكليات الوظيفية وتفعيل الاداء الرقابي وبشكل يضيق اية فجوة لاختلال او افساد مالي او اداري. من جانبهما استعرض الدكتور فولكر بوسيه ممثل رئاسة المستشارية الالمانية، والسيد كلاوس روزن الخبير في مجال مكافحة الفساد،علاقات التعاون بين الحكومتين اليمنية والالمانية في مختلف المجالات، وعرضا التجربة الالمانية في مجال مكافحة الفساد خاصة وضرورة وجود استراتيجية متكاملة للمكافحة وتجفيف منابعه. وكان اللقاء التشاوري الذي ترأسه الاخ علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة الفساد وحماية المال العام، وضم عددا من الوزراء والبرلمانيين والمسولين في عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ناقش خطورة الفساد على الاقتصاد الوطني، واساليب واليات محاصرته والقضاء عليه، بالاستفادة من الخبرات الوطنية، وتجارب الاخرين، كما استعرض اللقاء بعض التجارب الالمانية في مجال مكافحة الفساد وتطوير استراتيجية عمل المكافحة.