اعترف الكيان الصهيوني اليوم بمصرع سته من جنوده وإصابة خمسة آخرين بجروح مختلفة , اصابة اثنين منهم حرجة , في الهجوم الفدائي الذي استهدف المواقع العسكرية للجيش داخل معبر كارني الواقع أقصى جنوب شرق مدينة غزة. وذكرت مصادر عسكرية صهيونية إن ستة من الجنود والعاملين في المعبر قد قتلوا في الهجوم الفلسطيني الذي نفذه ثلاثة مقاتلون استشهدوا في الاشتباكات القوية التي تواصلت لأكثر من ساعتين مع جنود الاحتلال . واعلنت فصائل فلسطينية مسلحة مسؤليتها المشتركة عن هذا الهجوم. وذكر مصدر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن المقاتلين الشهداء هم: محمود المصري من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، وسمير جحا من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية ,إضافة إلى الشهيد المقاتل مهند المنسي من عناصر كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح . وأقر الجيش الصهيوني بقوة العملية الفلسطينية من حيث الخسائر التي تكبدها لجيش , أو من حيث التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم . ومع بدء الهجوم دفع الجيش بالمئات من جنوده نحو المعبر لمواجهة المقاتلين الفلسطينيين ، فيما هبطت المروحيات العسكرية لإخلاء القتلى والجرحى إلى المستشفيات داخل الكيان الصهيوني . ومع انتهاء العملية الفدائية باستشهاد منفذيها الثلاثة , شرع جيش الاحتلال في اكبر حملة تمشيط في المنطقة المحيطة بالمعبر بحثا عن المنطقة التي نجح المقاتلون من التسلل إلى المستوطنة عبرها، وبحثا عن مساعدين محتملين للمقاتلين من سكان المنطقة القريبة . كما أغلق جيش الاحتلال المعبر أمام الفلسطينيين الذي يعتبر المنفذ التجاري الوحيد لإدخال المواد الاستهلاكية إلى قطاع غزة . يذكر أن هذه العملية جاءت بعد اقل من ثماني وأربعين ساعة على عملية مستوطنة موراغ التي نفذتها سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد وقتل فيها أربعة من الجنود الاسرائيليين .