ودعا الرئيس المصري حسنى مبارك العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون الى المشاركة فى هذه القمة في محاولة لتحقيق انفراجة جديدة فى عملية السلام. وذكرت مصادر رسمية فلسطينية وإسرائيلية بأن عباس وشارون قبلا دعوة الرئيس المصري مبارك لعقد القمة التي جاء الإعلان عنها عقب محادثات مدير المخابرات المصرية العامة اللواء عمر سليمان في القدسالمحتلة مع شارون. ومن المتوقع إن يصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أولاً إلي شرم الشيخ يليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون وبعد انتهاء القمة يعقد الرئيس مبارك والقادة الثلاثة مؤتمرا صحفيا عالميا. وقد رحب البيت الأبيض بالقمة ووصف المتحدث باسمه سكوت ماكليلان الاتفاق على عقد القمة بأنه خطوة مشجعة باتجاه السلام في الشرق الأوسط. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في اتصال هاتفي مع وزيرالخارجية المصري أحمد أبوالغيط إن واشنطن تري في مبادرة مصر بالدعوة لهذه القمةبداية جديدة وطيبة لعملية السلام الشامل بالمنطقة. من جهتة قال المتحدث باسم الخارجية الروسية إلكسندر بالوفينكو: إن موسكو تأمل في أن يستثمر الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي هذه القمة لبناء الثقة وإقامة السلام. وأعرب مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون عن أملهم في أن تسفر القمة الرباعيةعن إبرام اتفاق هدنة رسمي وعودة إلى خطة السلام الدولية المعروفة باسم "خارطة الطريق". وساد جو من التفاؤل بعد استئناف الاتصالات الفلسطينية - الاسرائيلية بين الاوساط الرسمية من هذه القمة التى يشارك فيها محمود عباس كرئيسا جديداللسلطة الفلسطينية والذي ذكر في احدى تصريحاته "لولا وجود مؤشرات ايجابية لما ذهبنا اليها". ورغم هذا التفاؤل الا ان اصوات فلسطينية دعت الى الحذر من التفاؤل الزائد بان القمة لن تخرج سوى بنتائج محدودة جدا . واوضح المحلل السياسي مهند عبد الحميد بهذا الصدد "ان القمة ربما تؤدي الى انفراج جزئي ومحدود ومقياس نجاحها يكمن في ما سيتم تطبيقه على الارض من قبل اسرائيل". واضاف في مقابلة صحفية ان الفلسطينين بحاجة الى الهدنة وعليهم استغلالهالترتيب اوضاعهم الداخلية السياسية والاقتصادية بعد اعوام من الحصار والتدميرالى جانب ترميم العلاقات مع الدول العربية واعادة تصويب العلاقات الدولية لاحراج اسرائيل امام العالم. من جانبة يرى الاعلامي حازم ابو شنب مدير مركز الوطن للاعلام والسياسات ومقره غزة ان اسرائيل تحاول وخلال قمة شرم الشيخ جني الثمار قبل زرع بذور السلام في المنطقة. واضاف "ان الحديث عن ان القمة ستتوج بوقف لاطلاق النار فهذا مرفوض لان اسرائيل هي المعتدية وهي التي يجب ان توقف اطلاق النار والمقاومة الفلسطينية ماهي الا مقاومة للعدوان ". وحذر من الانجرار وراء التصريحات الاسرائيلية حول الانسحاب من المدن الفلسطينية لان اسرائيل تريد اعادة تموضع قواتها على الحدود وتسليم المسؤوليةالامنية للفلسطينين وهي ليست انسحابات بالمعنى السياسي. وتتمثل المطالب العربية من قمة شرم الشيخ في الوفاء بالمطالب الفلسطينية والتي من أهمها التزام إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية ونشاطاتها المسلحة في الأراضي الفلسطينية، والكف عن ملاحقة الناشطين الفلسطينيين ومحاولة تصفيتهم خصوصا أولئك المسجلين على لوائح الموت، والإفراج عن أحد عشر ألفا من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته. الى جانب ذلك "تنفيذ خريطة الطريق وربط الانسحاب من قطاع غزة بمسار السلام فضلا عن عودة الوضع إلى ما قبل انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000م. سبا