تاتي الذكرى الثالثه لانتفاضة الاقصى التي صادفت 28 من سبتمبر 2003 م في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينيه ومع استمرار عرقلة الجانب الاسرائيلي لعملية السلام. ومع بدء مفاوضات الوضع النهائي لاتفاقية أوسلو 1993م قام ارييل شارون زعيم حزب اللكيود اليميني الاسرئيلي في 28 سبتمبر 2000م بزيارة لمنطقة الحرم القدسى الشريف الامر الذي أنهى وأفشل مفاوضات استمرت أربعة أيام كانت تجري حينها فى العاصمة الامريكيةواشنطن واستأنفت المفاوضات من جديد بين الفلسطينيين والاسرائيليين على مدار ثلاثة اعوام من الصمود في ظل جمود عملية السلام . وفي ما يلي ابرز محطات عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000م : - في 14 اكتوبر 2000م : عقد في باريس اجتماع ثلاثي ضم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك ووزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت تمحورت المباحثات حول شروط ثلاثة وضعها عرفات، وهي وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الصهيونية الى مواقعها الأصلية، وتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لتحديد اسباب اندلاع المواجهات، ولم تؤد الى نتيجة نظرا لرفض إسرائيل لتلك الشروط. - في16-17 اكتوبر 2000م : عقدت فى مدينة شرم الشيخ المصرية قمة ضمت كلا من الرئيس الامريكي بيل كلينتون والملك عبدالله الثانى عاهل الاردن والرئيس الفلسطينى ياسر عرفات والامين العام للامم المتحدة ورئيس الوزراء الصهيوني، اضافة الى الرئيس المصري وقد انهت القمة اعمالها بثلاثة بنود رئيسية هي : اتخاذ خطوات فورية لانهاء الازمة ة وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة واستئناف المفاوضات بموجب قراري مجلس الامن 242و338. حيث اعلنت الولاياتالمتحدة في 7 نوفمبر رسميا تشكيل لجنة مكونة من خمس شخصيات دولية لتقصي الحقائق يرأسها السناتور السابق جورج ميتشيل الذي لعب دور الوسيط في عملية السلام في ايرلندا الشمالية . في 4 مايو 2001م : تسلمت كل من القيادة الفلسطينية والحكومة الاسرائيليه رسميا تقرير لجنة ميتشل لتقصى الحقائق حول اسباب اندلاع الاحداث فى الاراضى الفلسطينية.وقداعلنت الحكومة الاسرائيليه انها توافق تقرير ميتشل من الناحية المبدئية ولكنها تتحفظ حول الدعوة الى تجميد الاستيطان وحول الانتقادات التي يوجهها الى جيش الاحتلال، فيما وافقت السلطة الوطنية الفلسطينية على التقرير ووصفته بالايجابي دون أية تحفظات على ان يتم تناول التقرير كرزمة كاملة. -في 15 ديسمبر 2001م : استخدمت الولاياتالمتحدةالامريكية مرة أخرى حق النقض /الفيتو/ في مجلس الامن الدولي لافشال مشروع قرار عربي لارسال مراقبين دوليين للاشراف على تطبيق تقرير ميتشيل، وبررت واشنطن قرارها بان المشروع ليس متوازنا0 - في 27 مارس 2002م : بدأت في بيروت أعمال قمة على مستوى ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية وهي /الدورة العادية الرابعة عشرة/ والتي استمرت يومي 27 و28 مارس 2002م، وأعلن فيها الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد بالمملكة العربية السعودية مبادرته وتمت الموافقة عليها على أن تكون مبادرة عربية. - في 30 مارس 2002 : تبنى مجلس الامن الدولي قرارا يطالب اسرائيل بالانسحاب من المدن الفلسطينية بما فيها رام الله ويدعو الطرفين الى وقف اطلاق النار فورا، وقد تم اعتماد قرار مجلس الامن الذي تقدمت به النرويج ويحمل الرقم 1402 باجماع اربع عشرة دولة اعضاء بالمجلس من بينها الولاياتالمتحدة. - في 2 مايو 2002م :- انهت الدبابات والقوات الاسرائيلية بمدينة رام الله بالضفة الغربية حصارا استمرا شهرا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وذلك بموجب اتفاق توسطت واشنطن في التوصل اليه. - امافي 3 مايو 2002م: حل كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة رسميا اللجنة الدولية التى شكلها للتحقيق فى المجازر التى ارتكبتها اسرائيل فى مخيم جنين الفلسطينى بالضفة الغربية. - 12 يوليو 2002م : أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني ارييل شارون ان جيش الاحتلال سيستمر في السيطرة على المناطق الفلسطينية حتى يزول رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات عن سدة الحكم 0 - في 16 يوليو 2002م : اجتمع أعضاء اللجنة الرباعية فى نيويورك للتوصل الى خطة لاحلال السلام فى الشرق الاوسط بحضور كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة واعتبرت اللجنة في بيانها الختامي " ان تطبيق خطة عمل تتضمن معايير مناسبة للتقدم الحاصل على مستوى الاصلاحات يجب ان يؤدي الى اقامة دولة ديموقراطية فلسطينية" حسب الرؤية الامريكية. اما في 30 سبتمبر 2002م : وقع الرئيس الامريكي جورج بوش قانونا للكونغرس يلزم ادارته بتعريف القدس بوصفها عاصمة لاسرائيل. -23 أكتوبر 2002م : طرح وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكية على مسؤولين امنيين اسرائيليين في تل ابيب وثيقة تتضمن خطة امريكية جديدة أطلق عليها "خطة الطريق" لتسوية النزاع الفلسطينى الاسرائيلى .وفي اليوم التالي اعلنت السلطة الفلسطينية انها تسلمت رسمياً الخطة الامريكية وانه سيتم بحثها مع بقية الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن الدولي0 - وفي 22 ديسمبر تسلمت السلطة الفلسطينية من الإدارة الأمريكية مسودة جديدة من ما يسمى ب/خريطة الطريق/ التي تتضمن خطة لاقرار السلام واقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول 2005. - في 18 مارس 2003 : اعطى المجلس التشريعي الفلسطيني موافقته النهائية على استحداث منصب رئيس الوزراء وحدد سلطاته، وفي اليوم نفسه وقع الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات على القرار وكلف محمود عباس أبو مازن برئاستها. وقد اعتبر وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان استحداث منصب رئيس وزراء فلسطيني "خطوة ايجابية الى الامام" لكنه اكد ان الولاياتالمتحدة كانت ترغب بان يتمتع بصلاحيات اكبر من تلك التي منحه اياها المجلس التشريعي الفلسطيني. -وفي 30 إبريل 2003م: فور تشكيل الحكومة الفلسطينية سلمت اللجنة الرباعية خطة " خارطة الطريق" لكل من محمود عباس أبو مازن رئيس الوزراء الفلسطيني أريل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي لتبدأ مرحلة تحرك جديدة لإحياء عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. - 4 مايو 2003م: وافقت اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها على خارطة الطريق التى اعلنتها اللجنة الرباعية مؤخرا ودعت اسرائيل الى الموافقة على هذه الخارطة حتى يتسنى البدء في تطبيقها . -في18 مايو 2003م : عقد في القدس لأول مرة لقاء بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والاسرائيلي ارييل شارون دون تحقيق أي نتائج ملموسة. وقد تم الاتفاق على اجتماعات متلاحقة بين ابو مازن وشارون لكن ابو مازن اكد على موافقته للقاءات مقابل اعلان (اسرائيل) خريطة الطريق. 23 مايو 2003م: عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) اول اجتماع له منذ تشكيل حكومته مع وفد يمثل حركة حماس وشدد على ان الاقتتال الداخلي الفلسطيني خط احمر. -25 مايو 2003م : أصدرت الحكومة الاسرائيلية قرارا ينص على رفض حق الفلسطينيين فى العودة. وذلك على أثر موافقتها على خطة خارطة الطريق، الدولية التي وضعها خبراء من الأممالمتحدة، والولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوربي، وروسيا. في 4 يونيو 2003 م/ تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس بالالتزام بخارطة الطريق وتقديم إجراءات متبادلة لمواصلة مسيرة السلام في القمة التي عقدت في مدينة العقبة الاردنية. في 20 يوليو 2003م / اتفق الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني خلال الاجتماع بين رئيسي الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني محمود عباس على تشكيل لجنة مشتركة لتحديد عدد الاسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم0 في13 اغسطس2003 م / اجتمع محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطينى في العاصمه الاردنيه عمان مع وليم بيرنز المبعوث الامريكى الخاص للسلام فى الشرق الاوسط الذى يزور عمان وجرى خلال اللقاء بحث العقبات امام تنفيذ خارطة الطريق والتطورات الاخيره فى المنطقة وقد اكد الطرفان المضي قدما نحو خارطة الطريق . مركز البحوث والمعلومات (سبأ)