تحتفل بلادنا يوم الجمعة المقبل مع سائر البلدان العربية ، باليوم العربي للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة /التقييس/ الذي يصادف 25 مارس من كل عام. وأوضح الاخ أحمد أحمد البشة نائب مدير الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/ ان الإحتفال بهذا اليوم تحت شعار" تطبيق المواصفات القياسية العربية الموحدة ضمان لزيادة التبادل التجاري العربي البيني"، يأتي متزامنا مع دخول إتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى حيز التنفيذ منذ مطلع هذا العام 2005م. مشيرا إلى أن المواصفات القياسية تعد اليوم من أهم شروط تحقيق السلامة الصحية والغذائية ،وأحداث التنمية الاقتصادية ، وتحسين مستوى العيش في البلدان، كونها ترتقى بمنتجاتها الى مستوى المنافسة بقوة للمنتجات والسلع المماثلة لها في الاسواق المفتوحة في ظل عصر العولمة، الذي يحتم البقاء للسلع والمنتجات والخدمات ذات المواصفات الدقيقة والجودة العالية والاشتراطات المطلوبة. ونوه نائب مدير الهيئة اليمنية للمواصفات، بأن عملية تطبيق المواصفات القياسية العربية الملزمة لكافة الدول العربية في اطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى ، توفر قاعدة مشتركة للمنافسة العادلة للسلع والمنتجات العربية ، ويضمن سلامتها والتحسين المستمر لجودتها تلبية لمتطلبات المستهلكين المتزايدة. وتطبيق المواصفات يتجاوز توفير تلك المواصفات الى توفير نظم قياس وأنظمة فحص واختبار متفق عليها لتقييم مدى مطابقة السلع والمنتجات والخدمات لهذه المواصفات، ومن ثم اعتماد شهادات المطابقة من جهات اختصاص محايدة والاعتراف المتبادل بها. ولفت البشة الى ان الهيئة اليمنية للمواصفات رغم عمرها القصير الذي لا يتجاوز خمس سنوات منذ إنشائها كهيئة، استطاعت ان تعد وتعتمد نحو/1078/ مواصفة قياسية يمنية، منها 261 مواصفة تم اعتمادها خلال العام الماضي 2004م. وتسعى الهيئة خلال العام الجاري الى إعداد واعتماد نحو 360 مواصفة قياسية يمنية، الى جانب إعتماد المواصفات الخليجية، والمواصفات العربية الموحدة التي تعدها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، وذلك لدعم المنتجات والصناعة الوطنية على المنافسة في الاسواق الداخلية والخارجية، ورفع نسبة مساهمتها في الاقتصاد الوطني. الى جانب توفير الحماية الصحية والاقتصادية والبيئية للمواطن من عمليات الغش والتضليل في السلع المقلدة او الامراض التي قد تسببها الاغدية والسلع المنتجة محليا او المستوردة والمخالفة للمواصفات القياسية والشروط الاخرى الالزامية والاختيارية المطبقة بشأنها. وكان أول احتفاء بنشاط التقييس على المستوى العربي قد انطلق في 25 من مارس عام 1968م حتى صار تقليدا عربيا سنويا يحتفل به كل عام. وقال البشة ان الهيئة اليمنية للمواصفات ستنفذ إحتفاء بهذه المناسبة بالتعاون مع برنامج منظمة التقييس الدولية للتطوير والتدريب، عددا من الانشطة والفعاليات الرامية لرفع مستوى الوعي بأهمية إنشاء وتعزيز المكونات المختلفة لبنية التقييس،بالاضافة الى عقد الدورات التدريبية الخاصة بادارة الجودة ومواصفات الايزو 2000 : 9000 للإختصاصيين والمضطلعين بالصناعة، والهيئات الخدمية، والاكاديمية، والاستشاريين، ومختصي أجهزة المواصفات والمقاييس. ويتقدم تلك الانشطة تنظيم برنامج تدريبي حول ادارة الجودة والايزو 2000: 9000 والتي تستهدف نحو 80 متدربا، وتنظيم ورشة عمل بمشاركة 50 مشاركا ومشاركة لمناقشة دور بنية التقييس في التنمية الاقتصادية.