اجتاحت قوات عسكرية صهيونية كبيرة مدعومة بعشرات الدبابات والمدرعات مدينة جنين شمال الضفة الغربية وعدد من قراها . وذكرت مصادر فلسطينية ان قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال الصهيونية مدعومة باكثر من ثلاثين دبابة ومدرعة مصفحة اجتاحت فجر اليوم مدينة جنين شمال الضفة الغربية وعدد من قراها المحيطة تحت وابل كثيف من نيران الرشاشات الثقيلة . واكدت المصادرالحق اضرار كبيرة في منازل الفلسطينين جراء إطلاق النارداخلها والعبث بمحتوياتها خلال عمليات الدهم الواسعة . من جانبهم تصدى مقاومون فلسطينيون لقوات الاحتلال بأسلحتهم الخفيفة ومتفجراتهم البسيطة واشتبكوا مع جنود الاحتلال في اكثر من محور من المدينة وفجروا عدة عبوات ناسفة في آليات الاحتلال . كما تمكن المقاومون من تفجير عبوة ناسفة في دورية للاحتلال ، أدت إلى إصابةجندي صهيوني بجراح متوسطة . الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم ثمانية مقاومين فلسطينيين خلال العملية العسكرية الكبيرة ، خمسة منهم من مدينة جنين ، وثلاثة من قرية فحمة جنوبي المدينة . وزعم جيش الاحتلال أن المعتقلين الثمانية من نشطاء الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني "سرايا القدس " ينتموا لخلية مسلحة تحاول إنتاج وسائل قتالية لاستخدامها ضد المستوطنات الصهيونية المنتشرة حول جنين . ويعد اجتياح جنين اليوم من اكبر العمليات العسكرية التي تتعرض لها مدينة فلسطينية منذ أشهر. على صعيد آخر التقى قادة حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء امس في مقر الرئاسة بغزة وتناقشا في دخول الحركة الاسلامية الى منظمة التحرير الفلسطينية واعادة بناءها على اسس متفق عليها بين الجميع. وذكر الدكتور محمد الهندي احد القادة السياسيين البارزين في حركة الجهاد ان لقاءً آخراً سيعقد خلال اليومين القادمين بحضور اعضاء اللجنة التنفيذية مع ممثلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل غير الممثلة في منظمة التحرير لبحث مسألة الاسس التي نعيد في ضوئها بناء منظمة التحرير . من جهته اكد الرئيس الفلسطيني استمرار الاتصال مع حركة الجهاد وحركةالمقاومة الاسلامية "حماس" وغيرها من الفصائل لمتابعة اعلان القاهرة الذي صدر اثر اجتماعات الحوار الوطني التي عقدت مطلع الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة . وشدد عباس على ان هناك اعلاناً وهناك مواد مختلفة تتعلق بالوحدة الوطنية والانتخابات والتهدئة وغيرها .. مضيفا ان كل هذه الامور من الضروري ان نتابعها مع الاخوة في الفصائل حتى تستمر التهدئة وتسير المسيرة الى الامام. يجدر هنا التذكير بان حركتي حماس والجهاد الإسلامي لم تنضما الى منظمة التحرير منذ نشأة الحركتين قبل عقدين وتمسكتا بالرفض في المشاركة في مؤسسات المنظمة . سبا