وقال " وان كان البعض موظفا في الاوقاف فذلك من اجل تسهيل الحياة وحقيقة الواقع انه صاحب رسالة يجني بفضلها الثواب الكبير من رب العباد وهو الذي يجعله ينسى بانه موظف". وإستدل بسيرة حياة صحابة الرسول الاعظم عليه افضل الصلاة والتسليم وبالاخص سيرة الصديق ابو بكر والفارق عمر بن الخطاب .. مشيرا الى موقف ابوبكر عندما طلب الصحابة منه ترك عمله في التجارة والتفرغ لتدبير شئون الدولة الاسلامية في ذلك العصر على ان يكفوه رزقه وبرغم ذلك لم يتحول الى موظف وحافظ على اداء رسالته وكذلك كان موقف الفاروق عمر ابن الخطاب الذي نهج نهج الصديق. واكد ان الداعية او الخطيب يجب ان يكون مدركا لقضايا العصر مطلعا على الاحداث في جميع المجالات الادبية والتاريخية والاقتصادية والثقافية والسياسية موضحا اهمية تحلي الخطيب بالصبر عند ادائه لرسالته النبيلة و تبليغها لجميع الفئات الاجتماعية من نساء ورجال وشباب واطفال و ضرب في ذلك مثلا " أصرار الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود على اداء رسالته برغم المصاعب التى واجهها على عكس الداعية أو الخطيب في عصرنا هذا حيث لايواجه ما وجهه سابقيه كونه يدعو او يخطب في دولة اسلامية" . واشار عمرو خالد الى ان صاحب الرسالة يجب ان يكون مدرك لقضايا الناس وتفاصيل حياتهم ومعاشرا ومحبا ورحيما بهم وان يفكر بطريقة سوية تعتمد على ايصال الرسالة الكاملة المؤثرة في نفوس مستمعيه مع اخذه في الاعتبار مستوياتهم العلمية والاجتماعية واعمارهم فيجب ان يكون خطابه شامل للمسن والشاب والطفل والمتعلم والغير متعلم وبأسلوب سهل وحسن . وتطرقت المحاضرة الى دور العلماء والخطباء في اداء رسالة الاسلام الداعية الى المحبة والتسامح وخاصة بين اوساط الشباب والمتعلمين .. مؤكدة على ضرورة استيعاب طاقاتهم في خدمة المجتمع وتعريفهم بالاسلام الصحيح ودمج الدين بالحياة بشكل سوي بعيد عن التطرف والغلوا . هذا وقد القى الاخ حمود عباد وزير الاوقاف والارشاد كلمة جدد فيها الترحيب بالدعية المعروف عمرو خالد واشار الى انه يحضى بمحبة خاصة لدى ابناء اليمن لرسالته النبيله التى يؤديها بطريقة تعتمد على الفهم السليم والسلس القائم على الحكمة و الموعظة الحسنة . وحث الخطباء على انتهاج الطريقة المحمدية في الدعوة الاسلامية التى تولف القلوب لمحبة الله وتنير الطريق معتمدة على الكلمة الطيبة الصادقة البعيدة عن المبالغة والتحيز والتعصب . وكان الداعية عمرو خالد قد دعا في محاضرة حضرها اكثرمن عشرة الاف من طالب وطالبة صباح امس بكلية الطب جامعة صنعاء .. شريحة الشباب الى الإلتزام بالمبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف وتجسيدها في سلوكياتهم وحياتهم العملية . وحث شباب الأمة بضرورة رسم اهداف لحياتهم تكون بناءه ويستفيد منها المجتمع من خلال اتباعهم للوسطية وتجنب التطرف والغلو وتنظيم حياتهم بالإعتماد على النظام والتخطيط في سعيهم لتحقيق هذه الأهداف. وقال / إن الشباب هم مكسب الأمة وأملها الوحيد في استعادة مجدها . وقد تركزت المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات يلقيها عمرو خالد في إطار زيارته الحالية لليمن بعنوان (صنًاع الحياة) تركزت حول المعاني الجليلة التي حملها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وصف فيه أهل اليمن بالحكمة والإيمان وبأنهم أرق قلوباً والين أفئدة. حضر المحاضرة الدكتور صالح علي باصرة رئيس جامعة صنعاء والدكتور خالد طميم نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب , وعدد من والمهتمين .