كرس المنتدى لاستعراض العلاقات التجارية بين اليمن والمملكة خلال الاعوام الماضية, والمعوقات التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري بينهما وكيفية تجاوزها, بما يكفل تعزيز التعاون التجاري وزيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وفي افتتاح المنتدى شدد الأخ محفوظ شماخ رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية بامانة العاصمة, على ضرورة ان يخرج المنتدى بتصورات عملية لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، ونقل الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين الى مراحل اكثر تقدما لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. فيماأشار المهندس حسين حسن أبو داود رئيس وفد رجال الاعمال والمصدرين السعوديين، الى ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت تطورا ملموسا خلال الاعوام القليلة الماضية, وهو ماانعكس ايجابيا على نمو حجم التبادل التجاري بين صنعاء والرياض بنسبة 83 بالمائة، وارتفاع عدد المشاريع المشتركة بينهما المقامة في المملكة حتى العام المنصرم 2004م الى 179 مشروعا بتكلفة مليار و318 مليون ريال سعودي. واكد أبوداود، ان الطموح يظل اكبر لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات.. مشددا على ضرورة ان يستفيد رجال الاعمال من المناخ الممتاز الذي هيأته قيادتا البلدين للعمل يدا واحدة من اجل البناء والانتاج والتعاون في زمن لا ينجح فيه إلا الاقوياء ولاتزدهر فيه إلا الكيانات الاقتصادية المتماسكة. وتشير احصائية للمجلس الاعلى لتنمية الصادرات الى ان الصادرات اليمنية الى المملكة ارتفعت من 7ر7 مليار ريال عام 2000م الى حوالي 6ر16 مليار ريال في العام 2003م، في حين ارتفعت واردات اليمن من المملكة خلال نفس الفترة من7ر51 مليار ريال الى 75 مليار ريال. وكان الاخ نعمان محمد الملصي امين عام المجلس الاعلى للصادرات قد قدم في ختام اعمال المنتدى, عدد من المقترحات الهادفة الى زيادة وتنمية حجم التبادل التجاري، من خلال انشاء شركة مشتركة للنقل البري والبحري, وانشاء شركة للنقل الجوي لنقل المنتجات ذات القابلية السريعة للتلف مثل الاسماك والخضروات والفواكة, الى جانب تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين لتمويل شراء البواخر الخاصة بنشاط الاصطياد, وتشجيع انشاء الشركات الاستثمارية المشتركة القادرة على توفير المرافق والخدمات التسويقية الاساسية. سبأنت