بدأت الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ برنامج مشترك لتفريخ اصطناعي للحيارى الآسيوية المستوطنة في اليمن ضمن اتفاقية وقعت عليها البلدان مؤخرا . وتهدف اليمن من توقيع الاتفاقية المحافظة على إحدى أندر مجموعات الحبارى المقيمة في شبه الجزيرة العربية والمتوقع ان يؤدي استمرار صيد الحبارى في شبه الجزيرة العربية بمستوياته الحالية إلى انقراضها كليا في اليمن. وتتلخص أهداف الاتفاقية في الاحتفاظ بمخزون من الحبارى اليمنية في الحجز في المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة أبحاث البيئة في أبو ظبي للحيلولة دون انقراضها من البرية اليمنية حيث سيتم جمع بيض أو أفراخ الحبارى من الجمهورية اليمنية خلال فترة الخمس سنوات القادمة . وسيتم إدخال هذه الطيور في برنامج إكثار للحبارى في الحجز الذي ينفذه المركز الوطني لبحوث الطيور وسيتم أعادة توطين 30 بالمائة من الحبارى الناتجة عن برنامج الإكثار في الحجز في مناطق انتشارها في اليمن. وتعتبر طيور الحبارى الآسيوية من طيور المناطق القاحلة التي تنتشر على نطاق جغرافي واسع ولكنها تفرخ في مناطق متفرقة ضمن هذا النطاق الذي يمتد من الجزيرة العربية الى منغوليا، وتوجد أعداد قليلة من الحبارى التي ما زالت تتكاثر في الجزيرة العربية. وطائر الحبارى هو الطريدة الأساسية والمفضلة لدى الصقارين في دول المنطقة إلا ان أعداده بدأت في التناقص ليس فقط في شبه الجزيرة العربية التي أصبحت أعداده ضئيلة جدا إنما في مختلف مناطق انتشاره، فقد تناقصت أعداد هذه الطيور في العقود الأخيرة لعدة أسباب أهمها الصيد بالصقور والشراك والتوسع الزراعي وتغير استخدامات الأراضي.