وقع اليوم في أبوظبي، على اتفاقية للتفريخ الاصطناعي للحبارى الآسيويةالمستوطنة في الجهورية اليمنية وإعادة توطينها، بين الهيئة العامة لحمايةالبيئة، وهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف الاتفاقية التي وقعها الأخوان /محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، وماجد المنصوري أمين عام ابحاث البيئة والحياة الفطرية بالإمارات،إلى الاحتفاظ بمخزون من الحبارى اليمنية في المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة أبحاث البيئة في أبوظبي للحيلولة دون انقراضها من البريةاليمنية حيث سيتم جمع بيض أو أفراخ الحبارى من الجمهورية اليمنية خلال فترة خمس السنوات القادمة تبدأ من تاريخ توقيع هذه الاتفاقية. ويأتي توقيع هذا الاتفاقية في إطار مذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين البلدين في فبراير 2003 وكذا في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية للمحافظة على الحبارى نتيجة تضمينها في ملاحق اتفاقية الاتجار في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض (CITES) واتفاقية الأنواع المهاجرة (CMS). وبموجب هذه الاتفاقية سيجري إدخال هذه الطيور في برنامج إكثار للحبارىفي الأسر، الذي ينفذه المركز الوطني لبحوث الطيور، وسيتم إعادة توطين 30بالمائة من الحبارى الناتجة عن برنامج الإكثار في الأسر في مناطق انتشارها في اليمن. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب التوقيع على الاتفاقية اشاد ماجد المنصوري بجهود الجمهورية اليمنية في الحفاظ على طيور الحبارى... مؤكدا على انه وخلال اكثر من سنتين من العمل المشترك مع بلادنا حول مختلف القضايا البيئية والتي كانت قضية طائر الحبارى ومناطق انتشارها وتكاثرها ابرزها فقد وجدت هيئةابحاث البيئة والحياة الفطرية بدولة الامارات كامل العون والمسانده من قبل الجهات المعنية في اليمن. واوضح المنصور أن طيور الحبارى الآسيوية والمتواجده في اليمن تعتبرمن طيور المناطق القاحلة التي تنتشر على نطاق جغرافي واسع ولكنها تفرخ في مناطق متفرقة ضمن هذا النطاق الذي يمتد من الجزيرة العربية إلى منغوليا ، وتوجد أعداد قليلة من الحبارى التي ما زالت تتكاثر في الجزيرة العربية. من جانبه اشاد المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحمايةالبيئة بالمستوى المتطور الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية بين اليمن والامارات خاصة في المجال البيئي... مشيرا الى أن من ثمار التعاون بين البدين الشقيقين هو وضع برنامج للمحافظة على الحبارى في الجمهوريةاليمنية يتضمن خطط عمل في مجال الحماية والإكثار في الأسر والتفريخ الاصطناعي في المركز الوطني لبحوث الطيور في إمارة أبو ظبي لتعزيز أعداد الحبارى المستوطنة في الجمهورية اليمنيةبهدف الإستفادة من الخبرات الهامة التي أكتسبها المركزالوطني لبحوث الطيور والنتائج التي حققها في مجال المحافظة على الحبارى وإجراء الدراسات الايكولوجية والإكثار في الأسر. وحول الجهود التي تبذلها اليمن في مجال البيئة وفي مجال المحافظة على طيور الحبارى قال شديوه ان اليمن تبذل جهود كبيره وانها قامت بمسوحات في مناطق تواجد الحبارى ولاحظت تناقص اعداد الحبارى بسبب الصيد الجائر والاتجارغير المشروع غير انها وبعد اعلان عدد من المناطق المحمية ومن خلال التعاون مع دول الجوار في تطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصه بهذا الامر فقد اثمرت تلك الجهود وتراجعت معدلات الانقراض واصبح اعداد طيور الحبارى في تزايد بعد ان كان في تناقص. واوضح شديوه ان اليمن اعلنت عدة مناطق محميات للحفاظ على الحبارى في كل من محافظة المهرة ومحافظة حضرموت ومحافظة الحديده وفي سقطره وعتمة مشيرا الى انه يوجد في اليمن ست محميات طبيعية ويصاحب هذه المحميات برامج واسعة للتوعية البيئية من خلال العديد من الانشطه التي تنفذ في مختلف مناطق الجمهورية. منوهاً بانه يوجد في اليمن حاليا 80 ناديا لانصار واصدقاء البيئة منها 60 ناديا في المناطق الساحلية و 20في امانة العاصمة ,و60 جمعية بيئية . سبا