وأكد الاخ الوكيل في تصريح لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ انه لا يوجد حتى الان اي تأكيد علمي مخبري حول اكتشاف حالات حمى الضنك خلال الايام القليلة الماضية في شبوة .. مضيفا انه يتواجد حاليا في المحافظة فريق من المختبر المركزي ومن البرنامج الوطني للملاريا بوزارة الصحة العامة تنفيذا لتوجيهات الاخ وزير الصحة العامة والسكان، حيث يقوم الفريق من خلال نزوله الميداني بجمع العينات والتشخيص المخبري لها أولا باول بالاضافة الى وجود الفرق الخاصة بالرش ضد البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك التي لا يمكن التأكد من الإصابة باي منهما الا بالتشخيص المخبري . وأوضح الاخ الوكيل الذي يرأس حاليا الفريق الموفد من وزارة الصحة الى محافظة شبوة ان عدد الوفيات في المحافظة لم تتجاوز ثمان وفيات من تاريخ 20-29 من الشهر الجاري، واكثرها كان في اليومين الماضيين، في حين لم تسجل يوم امس الاثنين اي حالة وفاة، وجميع حالات الوفاة تلك لم يثبت سبب وفاتها مخبريا . وأفاد الدكتور عباس المتوكل وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي انه قام بزيارات تفقدية لاحوال المرضى الراقدين في مستشفى مديرية بيحان وبعض المستشفيات الخاصة في المديرية ،حيث تبين ان معظم المرضى يشكون من حمى وصداع ووجود حالات ملاريا مثبته بالفحص المخبري وحالات اخرى في تحسين ملحوظ بالمعالجات الدوائية كما لوحظ حالات اخرى لم يتم تشخيصها بعد ومن المحتمل ان تكون ملاريا او غيرها ولا يمكن اثباتها الا بالتشخيص المخبري .. فيما قام فريق من الوزارة ومستشفى عتق بزيارة لمركز مديرية خوره حيث اكد الفريق ان هناك عدد من الحالات المرضية الموجودة في المركز الصحي بخورة تعاني من اعراض الحمى والصداع ولم تسجل اي حالة وفاة . ولفت الاخ الوكيل الى انه تم عقد لقاء مع وكيل محافظة شبوة للمديريات الشمالية والغربية ومدير عام مديرية بيحان وعدد من مدراء المستشفيات العامة والخاصة في المديرية، حيث تم مناقشة الاجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة، كما عقد اجتماع اخر مع مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة ومدير مستشفى عتق المركزي ومسؤول الترصد الوبائي بالمحافظة .. تم خلاله وضع خطة لتفعيل التحصين الروتيني وزيادة نسبة التغطية والتركيز على التثقيف الصحي من اجل توعية المواطنين باهمية الوقاية من هذه الامراض . واضاف قائلا انه يتم حاليا الاعداد لخطة شاملة لمواجهة اي طارئ وتغطية المناطق التي قد تكتشف فيها اي اصابات بحالات مرضية مماثلة وذلك بالتنسيق مع قيادة محافظة شبوة والجهات المعنية بالمحافظة . وتطرق الاخ وكيل وزارة الصحة الى الجهود التي بذلتها الوزارة للقضاء على حمى الضنك فور ظهور بعض حالات الاصابة به في احدى مديريات محافظة الحديدة خلال شهر ديسمبر الماضي مثلما ظهرت حالات مصابة بنفس المرض في عددمن الدول المجاوره التي انتقل اليها من دول القرن الافريقي .. موضحا ان الوزارة باشرت حينها بارسال فرق طبية وفرق رش الى المناطق التي ظهرت فيها حالات الاصابة الامر الذي كان له نجاح مثمر في خفض حالات الاصابة حتى اصبحت شبه نادرة او تلاشت تماماً . ونوه الى ان الاعراض المتشابهة لمرض الملاريا وحمى الضنك جعلت البعض يخلط ما بينهما الامر الذي لا يمكن ان يزيل هذا التشابه الا من خلال مختصين والفحوصات المخبرية .. مشيرا الى ان حمى الضنك يسببه فيروس ينقل عبر نوع من انواع البعوض الذي يتواجد في ظل ظروف معينة منها المستنقعات والمياه الراكدة وكذا ترك المياه في الاواني المكشوفة في المنازل . مضيفا ان اعراض حمى الضنك تشمل صداع ووهن والآلم بالعظام وتظهر في بعض الحالات نزوفات جلدية وغالبا ما يحدث تحسن للحالات المرضية التي تخضع للرعاية الطبية الجيدة . داعيا في ختام تصريحه وسائل الاعلام الى القيام بدورها في التوعية الصحية والبيئية بطرق الوقاية من هذا الوباء وغيره .