وشددت التوصيات التى صاغها باحثون واكاديمون وقياديون بوزارتي الخدمة المدنية والتأمينات والتخطيط والتعاون الدولي على ضرورة تفعيل دور وحدات شئون الموظفين للقيام بمهامها في ادارة الموارد البشرية, مع ايلاء عناية خاصة واهتمام اكبر بقضايا التدريب والتأهيل ورصد المخصصات الكافية لتلبية احتياجات التدريب والتأهيل كنسبة مئوية من إجمالي موازنة الباب الاول . واوضح المشاركون في الندوة التى نظمتها وزارتي الخدمة المدنية والتأمينات والتخطيط والتعاون الدولي ان الاختلالات التى تعاني منها هياكل الوظائف الحالية والمتعددة الادوار تؤثر سلبا على مستويات الاداء الاداري وانضباطية العاملين فيه مما جعل من الضروري سرعة اعتماد نظام موضوعي لتوصيف وتصنيف وتقييم الوظائف يكون اساسا لتحديد الراتب المستحق للوظيفية وفقا لمبدأي الكفاية والعدالة.. وشددوا على ضرورة جعل الحد الادني لخط الفقر اساسا معياريا لتحديد الحد الادني لهيكل الاجور بما يعنيه ذلك من تحقيق قدر من المرونة في تحريك مستويات الاجور ويضمن حد مقبول من العيش الكريم للموظفين وفقا لما تضمنته منطلقات واهداف الاستراتيجية الوطنية للاجور ومشروع قانون نظام الوظائف والاجور والمرتبات . واكدت التوصيات على اهمية تطبيق نظام البطاقة الوظيفية بتقنية الصورة والبصمة البيلوجية لارتباط اهدافه بجهود التخفيف من الفقر من حيث توحيد قواعد البيانات لمؤسسات الدولة وازالة حالات الازدواج والتكرار الوظيفي وضبط وتسريع الاحالة الى التقاعد وفق القانون وكذا الاسراع في اقرار مشروعي الاستراتيجية الوطنية للاجور والمرتبات وقانون نظام الوظائف والاجور والمرتبات وتجاوز العقبات التى تحول دون ذلك . وفي حفل اختتام الندوة اوضح الاخ حمود خالد الصوفي وزير الخدمة المدنية والتأمنيات اهمية تظافر الجهود لانجاح توصيات الندوة واخراجها الى ارض الواقع العملي اسهاما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر. واشار الى دور المعهد الوطني للعلوم الادارية في تأهيل الشباب واكسابهم المهارات والكفاءات التى تتيح لهم فرص عمل كثيرة بما يسهم ايجابيا في تحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر التى تتبناها الحكومة.. مؤكدا دعم وزارة الخدمة المدنية والتأمينات لدور المعهد لتمكينه من مواكبة التطورات والمتغيرات العلمية والتكنولوجية . واشارت الدكتور خديجة الهيصمي عميد المعهد الوطني للعلوم الادارية من جانبها الى اهمية متابعة توصيات الندوة ومدى تنفيذها خلال الفترة القادمة في اطار استراتيجية التخفيف من الفقر.. موضحة بان الفقر ليس فقر في الغذاء والحاجات الاساسية للانسان ولكنه فقر في القدرات الذي يجب القضاء عليه من خلال التأهيل المستمر للكوادر العاملة.. وشددت على ضرورة تأهيل المرأة وتدريبها حتى تكون قادرة على الانتاج خاصة في اوساط الاسر الاكثر فقرا بما يعود ايجابا على دخل تلك الاسر. فيما اشار الاخ احمد محمد اليزيدي مدير عام شئون الموظفين برئاسة الجمهورية في الكلمة التي القاها عن المشاركين, الى ضرورة الاعداد والتدريب والتأهيل لموظفي الخدمة العامة وتوفير الدعم المادي المعنوي للمتميزين منهم, بما يكفل مواصلة تأهيلهم لبلوغ اعلى المستويات العلمية . حضر الندوة الاخوه عبدالهادي الهمداني نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وطه الهمداني ونبيل شمسان وكيلا وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وعدد من ممثلي الدول المانحة . سبانت