جذب الاخوان عبدالله (9سنوات) ومحمد( 5سنوات)، كافة الانظار وهم يشقون طريقهم الى الامام في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم حول معتقلي جوانتاناموا، حاملين لافتة يتسائلون فيها رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية جورج بوش عن ابيهم اسماعيل علي احمد المعتقل في القاعدة الامريكية منذ اربع سنوات. ويقول عبدالله انه يشتاق لابيه كثيرا الذي رأه وهو طفل صغير قبل سفره الى الامارات العربية المتحدة للعمل هناك في احد محلات العسل، فيما اخيه محمد لا يعرف ابيه الا من خلال الصورة. وتروي زوجته سعاد ل( سبأنت) انها اخر مرة سمعت صوت زوجها عندما اتصل بها من الإمارات قبل احداث 11 سبتمبر بأسبوع واحد يخبرها بانه سيعود اليها بعد غربة دامت سنتان، ولكنه لم يعد ولم تحصل على ايه أخبار عنه حتى وجدت اسمه منشورا ضمن اسماء المعتقلين اليمنيين في قاعدة جوانتاناموا. واسماعيل واحد من 106 معتقلا يمنيا في قاعدة جوانتاناموا تم التأكد منهم حتى الان، الذين تطالب اليمن بعدودتهم، او محاكمتهم محاكمة عادلة. وفي هذا الاطار عقدت اليوم بصنعاء منظمة العفو الدولية والهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات(هود) مؤتمرا صحفيا للدفاع عن المعتقلين في جوانتانامو بحضور محامين وناشطين من الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا واروباء والشرق الاوسط واليمن بالإضافة الى عائلات المعتقلين، تحت شعار(تواصلا لنداء صنعاء.. احترموا سيادة القانون.. اوقفوا المعاناة). حيث استنكروا الاتنهاكات الحاصلة لمعتقلي جوانتاناموا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودعوها الى اغلاق المعتقل، والكشف عن الأوضاع في مراكز الاعتقال الأخرى الخاضعة لسيطرتها. كما طالبت بتمكين عائلات المعتقلين من الإطلاع على أوضاع اقرابائهم الصحية والنفسية، وتمكينهم من ارسال الرسائل اليهم وتلقيها منهم. وارجع كلايف ستافورد سميث محام بريطاني يمثل عدد من المعتقلين من مواطني الخليج المحتجزين في جوانتانامو، افراج الولاياتالمتحدةالامريكية عن كافة المحتجزين الغربين، فيما لم تفرج الا عن 4 في المائه من المحتجزين العرب، ارجعها الى عنصرية الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدم قيام الحكومات العربية بواجبها تجاه مواطنيها. ودعا عبدالسلام سيد احمد مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية الحكومات العربية بعدم التذرع بانتهاكات حقوق الانسان التي تقترفها حكومة الولاياتالمتحدة لتبرير انتهاكاتها.