تبنت سرايا القدس العملية الاستشهادية التي ضربت مركز تجاري بمدينة نتانيا شمال تل أبيب مساء اليوم، وأسفرت عن مصرع ثلاثة إسرائيليين على الأقل وإصابة حوالي ثلاثين آخرين بجراح . وأعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أن منفذ عملية"نتانيا " الاستشهادية هو المجاهد احمد سميح خليل - في العشرينات من العمر وهو من بلدة عتيل القريبة من مدينة طولكرم . وذكرت السرايا أن الاستشهادي خليل نجح من الدخول إلى السوق التجاري لمدينة نتانيا" الصهيونية الساحلية شرق طولكرم وفجّر حزاما ناسفا على جسده ما أدى إلى وقوع العشرات من الجرحى والقتلى من رواد السوق . وعقب عملية التفجير التي عادت لتضرب المدن الإسرائيلية من جديد بعد طول غياب،دفعت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بالمئات من عناصرهما إلى منطقة العملية وضربوا طوقا محكما عليها، ليباشروا التحقيق . واثر وقوع العملية الغى وزير الجيش شاؤل موفاز اجتماعا كان مقررا الليلة مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان لبحث تطورات عملية الانسحاب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن موفاز دعا قيادة الأجهزة الأمنية إلى اجتماع تشاوري للتداول في الرد الإسرائيلي على عملية نتانيا . وكان استشهادي فلسطيني آخر قد نفذ عملية استشهادية في مستوطنة كارني شومرون بالضفة الغربية قبيل وقت قصير من تنفيذ عملية نتانيا . وربطت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بين العمليتين ،مدعية أن هدف العملية في مستوطنة كارني شومرون كان لصرف أنظار قوات الجيش الإسرائيلي ليتمكن منفذ العملية في نتانيا من التسلل إلى داخل الخط الأخضر . في الوقت نفسه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش إن العملية هي "رد طبيعي علي الخروقات الإسرائيلية المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني . وأضاف أن "ما تقوم به إسرائيل من خروقات وعدم تنفيذها للشروط التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة لا تخدم هذه التهدئة". وأوضح البطش أن "حركة الجهاد الإسلامي لا زالت ملتزمة بالتهدئة انطلاقا من مبدأ التهدئة بالتهدئة والخرق بالرد". ويتوقع مراقبون تصعيدا عسكريا إسرائيليا خصوصا ضد الجهاد الإسلامي التي تبنت معظم العمليات الفدائية التي وقعت في الأسابيع الأخيرة . سبا