ردًا على إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوقف الهدنة مع إسرائيل، طالبت الولاياتالمتحدة السلطة الفلسطينية باتخاذ خطوات ضد "حماس" و"الجهاد". وذكرت فضائية "الجزيرة" الإخبارية أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية آدم إيرلى طالب السلطة الفلسطينية بتصفية الفصائل الفلسطينية. وكانت حركة حماس قد أعلنت وقف الهدنة بينها وبين إسرائيل بانتهاء العام الجارى وقال رئيس المكتب السياسى لحركة حما خالد مشعل أن التهدئة الملتزمة بها "حماس" مع اسرائيل منذ تسعة أشهر انتهت. وأوضح أمام حشد في العاصمة السورية دمشق أن "شعبنا يحضر لجولة جديدة من الصراع" وقال.. "لا مجال لتهدئة.. اقول لاخواننا في السلطة الفلسطينية نحن نشهد جموداً سياسياً وهذا ليس مفاجئاً.. ليس عند شارون ما يعطيه لنا طواعية".. مضيفا أن "اقولها بالفم الملآن لن ندخل تهدئة جديدة وشعبنا يحضر لجولة جديدة من الصراع". وتابع قائلاً أنه "كما انتزعنا غزة سننتزع كل مدينة وقرية في فلسطين.. الفلسطين التي لا نعرف غيرها"، فيما بدأ على أنه اشارة إلي سياسة حماس باعتبار كل ارض فلسطين التاريخية للفلسطينيين. كان مصدر رسمى فلسطينى قد اعتبر في وقت سابق أن تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية حماس حول عدم تجديد الهدنة قولا غير مسوءول ويشكل خروجا على الاجماع الوطني. وأضاف المصدر الرسمى فى تصريح بثته وكالة الانباء الفلسطينية أننا نخشى أن هناك من يريد تخريب العملية الانتخابية التى اجمع عليها الشعب الفلسطينى . وقال ان الشعب الفلسطينى وقيادته يتطلعان باهتمام كبير الى العملية الانتخابية القادمة التى تهدف الى مشاركة جميع أطيافه السياسية فى الحياة الديمقراطية على طريق تحقيق الاهداف الوطنية فى الحرية والاستقلال الامر الذى يتطلب الحفاظ على وحدة الموقف الوطنى الذى تم الاتفاق عليه فى القاهرة. في غضون ذلك قال مسؤولون إسرائيليون يوم أمس الجمعة إن بلادهم ستجمد العمل بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الفلسطينيين حول الحدود مع قطاع غزة ونقاط العبور. وقالت المصادر ان اسرائيل "هددت بالتعامل مع حدود قطاع غزة كما تتعامل مع اي حدود دولية اخرى لها في حال لم يتصرف الفلسطينيون بسرعة بضبط الحدود بين غزة ومصر". وتتهم اسرائيل السلطة الفلسطينية بخرق الاتفاق حول رفح لعدم تقديم المعلومات الكافية عن الذين يعبرون الحدود. كما هددت اسرائيل "بفرض حصار اقتصادي على قطاع غزة الى حين نزع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسلاح المقاومة الفلسطينية". وذكر التلفزيون الاسرائيلي ان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز قال لعباس ان "على السلطة الفلسطينية ان تبدأ نزع سلاح الفصائل قبل يوم الاحد والا ستحدد اسرائيل نقطتين فقط للعبور نحو القطاع"، ما قد ينعكس سلبا على الاقتصاد الفلسطيني. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قال فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن الهدنة التي أعلنتها الحركة مع إسرائيل قد انتهت. وخلال حشد بالعاصمة السورية دمشق أمس الجمعة قال مشعل: " أقول بالفم المليان لا مكان لهدنة"، وتابع قائلا "إننا نقول لإخواننا في السلطة الفلسطينية إننا نشهد ركودا سياسيا". وكانت الهدنة قد أعلنت لتسعة أشهر، وتنقضى بنهاية العام الحالي. وفي تلك الأثناء اعتقل الجيش الإسرائيلي 19 مسلحا فلسطينيا في سلسلة مداهمات في الضفة الغربية. وجاءت المداهمات في الوقت الذي شيع فيه جثمان فلسطينيين أستشهدا في قصف جوي إسرائيلي لقطاع غزة الخميس. كما قتل جندي إسرائيلي بعد أن طعنه فلسطيني عند نقطة تفتيش قلنديا التي تقع بين القدسوالضفة الغربية. وتعهدت إسرائيل بشن حملة ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة بعد وقوع تفجير استشهادى في مدينة نتانيا الساحلية الاثنين وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرة من المعتقلين أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير. واعتقل الفلسطينيون في بلدة طولكرم التي ينحدر منها منفذ التفجير. في الوقت نفسه يجتمع دبلوماسيون من دول اللجنة الرباعية، التي وضعت خطة خريطة الطريق للسلام في القدس. ويناقش الدبلوماسيون طرق تنفيذ اتفاق، ساهمت في التوصل إليه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، لفتح طرق تصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت إسرائيل قد أوقفت المحادثات بشأن تسيير حافلات بين المنطقتين الفلسطينيتين بعد تفجير نتانيا. وفي وقت سابق من الأسبوع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على غزة. وأسفر القصف على رفح عن مقتل محمود عركان، عضو لجان المقاومة الشعبية الأربعاء الماضي. وقال شهود عيان فلسطينيين إن القصف استهدف أيضا أعضاء من كتائب شهداء الأقصى في شمال غزة الخميس. وقالت مصادر طبية إن الفلسطينيين اللذين قتلا هما إياد قداس وإياد نجار. وأصيب أحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى إضافة إلى فتاة صغيرة. وذكرت مصادر إسرائيلية أمس الجمعة إن معبر قلنديا الذي يربط بين القدسوالضفة الغربية سيظل مغلقا "حتى إشعار آخر". محيط: