تنفذ الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حالياً 9 مشاريع خاصة بالارصاد الجوية والبحرية في عدد من مطارات ومحافظات الجمهورية، في اطار الخطة الوطنية للطيران المدني والهادفة الى تلبية متطلبات اعداد وتجهيز اقليم طيران صنعاء الذي اقرته اللجنة الملاحية لدول الشرق الاوسط على طول الحدود السياسية للجمهورية اليمنية ومنطقة البحر العربي والمحيط الهندي وحتى 60 شرقاً. وتتضمن اجندة المشاريع إنشاء منظومة أرصاد متكاملة لقياس عناصر الطقس الجوي بمطار صنعاء الدولي بتكلفة إجمالية تبلغ / 11/ مليون ريال شاملةأجهزة رصد المعلومات بطريقة اوتوماتيكية وإرسالها مباشره عبر اجهزة الكمبيوتر في برج الرصد ومكتب التنبؤات الجوية في المطار وقطاع الارصاد الجوية في المركز الرئيسي. وأوضح الاخ عبدالله العنسي مدير عام مطار صنعاء الدولي، أن المشروع يهدف الى تحديث أنظمة الأرصاد في المطار. مشيرا أن المشروع سيشمل تركيب منظومة رصد المعلومات في محطة الرصد الشمالية بالمطار /مدرج 18/ والمشتملة على اجهزه قياس درجة الحرارة والرطوبة النسبية ومدة سطوع الشمس وجهاز قياس الضغط الجوي وسرعة اتجاه الرياح وقياس كمية الامطار، فيما سيتم تركيب منظومة الرياح في نهاية المدرج /36/ والمشتمله على جهاز لقياس سرعة واتجاه الرياح وخلية الطاقة الشمسية. وقال إن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ضمن مشروع تحديث اجهزة الرياح في عدد من المطارات الدولية بتكلفة 56 مليون و613 ألف ريال، بهدف ضمان رصد عناصر الرياح بالطرق الآلية والعادية بصورة منتظمة وتأمين سلامة الحركة الجوية. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد شرعت في تنفيذ 4 مشاريع في عدد من المطارات والمحافظات تشتمل ثلاث محطات للرصد السطحي والبحري بتكلفة 41 مليونا و406 آلاف ريال، منها محطة للرصد البحري بمحافظة عدن والتي استكمل انشاؤها مؤخراً، ومحطتين للرصد البحري في مدينتي المكلا والمخاء جاري انشائهما حاليا، وذلك بهدف رصد العناصر والعوامل الجوية كاملة، اضافة الى تنفيذ مشروع محطة استقبال صور الاقمار الصناعية من الجيل الثاني /ام اس جي/ الجاري تنفيذه بتكلفة 40 مليون و75 ألف ريال، والهادف الى تعزيز قدرات المركز الوطني للارصاد ومكتب التنبؤات بمعلومات وصور الاقمار الصناعية والتي تقيد في دراسة الغلاف الجوي، وفقاً لمواصفات المنظمة العالمية للأرصاد. وتستعد الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد لتنفيذ ثلاثة مشاريع اخرى ، منها محطتين لقياس تلوث الهواء ومراقبة جودته ومشروع تجهيز مختبرات المعايرة بالمركز الرئيس والهادف الى رصد المعلومات والتنبؤات بصورة دقيقة. كما تسعى الهيئة الى تحديث وتطوير بنيتها ومواكبة المستجدات العلمية في هذا الجانب، كون قطاع الارصاد يعد احد المكونات الهامة للبنية الاساسية لقطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية تخطيطاً وتنفيذاً وانتاجاً، وتظهر فعاليتها في مجالات عديدة منها تأمين سلامة الارواح والممتلكات جوا وبرا وبحرا وتطوير المنتجات الزراعية كماً ونوعاً وحمايتها من العوامل الجوية وتنمية الثروة الوطنية مثل الثروة السمكية والحيوانية والتنقيب عن النفط والثروات المعدنية ودراسة تغيرات البيئة الجوية، إضافة الى دورها في الاستفادة من الطاقات المتجددة والنظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح السطحية وتنمية الانشطة الاذاعية والسياحية والرياضية والبحرية وطرق حمايتها من التاثيرات غير الطبيعية .