اعتبر الدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن, قطاع المعادن بانه من اغنى القطاعات في اليمن التي توفر فرص كبيرة للمستثمرين, وفي مقدمتها الأحجار الطبيعية.. لافتا الى ان هيئة المساحة الجيولوجية حققت نجاحاً خلال الفترة الماضية في استقطاب الشركات الاستثمارية للاستثمار في هذا المجال. واشار الاخ الوزير في ورشة العمل الخاصة بصناعة الحجر الطبيعي في اليمن التي نظمتها اليوم هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتنسيق مع بعض المؤسسات الألمانية المتخصصة في هذا الشأن, الى ان الاستثمار في قطاع المعادن والحجر الطبيعي يسهم بشكل كبير في تشغيل الايادي العاملة المحلية ورفد الاقتصاد الوطني بموارد مالية جديدة ..داعيا رجال الاعمال والمستثمرين المحليين والعرب والاجانب الى الاستثمار في مجال الاحجار الطبيعية, وخاصة احجار الزينة لتغطية الطلب المحلي والتصدير. من جانبه اعتبر الدكتور اسماعيل ناصر الجند رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية, الورشة بانها تمثل فرصة لاطلاع المستثمرين في مجال صناعة الحجر الطبيعي على نتائج الدراسة التي نفذها الخبراء الالمان , والمتضمنة اجراء مسح شامل لواقع قطاع الثروة المعدنية في اليمن وتحليل الوضع الأولي لصناعة الحجر الطبيعي.. موضحا بان الدراسة تناولت التأثير المناخي على المحاجر وطرق معالجة الاحجار الطبيعية , وشروط الامن في مناطق استخراج أحجار البناء والزينة , فضلا عن التكنولوجيا المستخدمة لمعالجة الحجر الطبيعي بما يضمن الحفاظ على البيئة ويوفر السلامة المهنية , وامكانية تسويق تلك المنتجات وغيرها من المنتجات الثانوية داخليا وخارجيا. واشاد الجند بالدور الذي بذله الخبراء اليمنيون والالمان لانجاز الدراسة من خلال الزيارات التي قاموا بها الى مختلف المناطق التي تتواجد فيها الاحجار الطبيعية واحجار الزينة. فيما استعرض / يورجن هيكس/ رئيس الجانب الألماني , نتائج الدراسة التي اجراها الخبراء الالمان خلال زياراتهم الميدانية للمحاجر ومصانع احجار البناء والزينة في بعض المحافظات, وكذا اللقاءات مع المعنيين بوزارتي النفط والمعادن والتخطيط والتعاون الدولي وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.. مؤكداً استعداد المانيا للاسهام في البحث عن أسواق أوروبية لتسويق منتجات الاحجار الطبيعية , خصوصاً وان اليمن تمتلك مخزون كبير من الرخام والجرانيت وأحجار البناء الاخرى بما يجعلها متميزة من حيث الكم والكيف عن غيرها من البلدان التي تمتلك مثل هذه المعادن . وأشار إلى أن المانيا وفي اطار حرصها على تعزيز تعاونها مع اليمن في هذا المجال, ستعد جناحا خاصا في متحف بوخوم للعلوم , وذلك لعرض نماذج من الخامات المعدنية في اليمن منذ القدم وحتى اليوم, وتاريخ التعدين القديم واماكن الاستخلاص والصهر واستخراج أحجار البناء والزينة. وكان الدكتور بارباع والدكتور الجند قد افتتحا المتحف الجيولوجي في مبنى الهيئة , والذي يحتوي على نماذج مختلفة للأحجارالطبيعية التي تمتلكها اليمن ويمكن استغلالها في مجالات استثمارية مختلفة.