أكد الدكتور إسماعيل الجند - رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بأن اليمن تتميز بوجود ثروة كبيرة في مجال أحجار البناء والزينة وبنوعيات مختلفة ومتميزة. وقال الدكتور الجند في تصريح ل«الجمهورية» في ختام الندوة التي اقامتها مجموعة الفيصل لتشكيل الأحجار على هامش فعاليات المهرجان الهندسي الأول بجامعة صنعاء بأن هذا التأكيد ناتج عن عدة أبحاث ودراسات تم نشرها في مؤتمرات ومعارض دولية متعددة في هذا المجال. مما يؤكد ان ثروة اليمن هي أحجارها.. مضيفاً بأن استغلال هذه الثروة مازال متدنياً بسبب نقص الدراسات والابحاث في مجال الأحجار وكيفية استخدامها واستخراجها من المحاجر. وقال : بإن هناك توجهاً حكومياً لانشاء مركز فني لتقنية الرخام والجرانيت لتقليل الفاقد من الاحجار في المحاجر والذي يصل إلى حوالي 80% من الأحجار المستخرجة مؤكداً ان مستقبل الصناعات التعدينية مبشر بالخير وهناك مشروع استراتيجي لاستغلال الصناعات التعدينية في مثلث الجوف، مأرب ، شبوة خاصة ان هذا الاقليم الجغرافي يتميز بوجود ثروات معدنية كبيرة جداً ومن ضمن ذلك أحجار البناء والزينة وغيرها من الخامات المعدنية الأخرى. منوهاً بأنه لن يكون هناك استثمار حقيقي واستغلال جيد لهذه الثروات إلا إذا تم استكمال البنية التحتية في المناطق التي تتوفر بها المعادن والأحجار وتوفير وسائل النقل الرخيصة كالسكك الحديدية وكذلك العمل على انشاء الموانىء الخاصة بالتصدير، وتأهيل أبناء هذه المناطق في كيفية التعامل مع الأحجار واستخراجها من المحاجر وكيفية التعامل مع المواد الصناعية. مؤكداً في ختام تصريحه بأن الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية قدمت مؤخراً للحكومة مشروعاً يشخص كافة الاشكاليات التي تعيق الاستثمار في قطاع التعدين. من جهته أوضح الأخ فيصل شمسان، رئيس مجموعة الفيصل لتشكيل الأحجار بأن أهم الصعوبات التي تحد من عملية الاستثمار في مجال الأحجار هي الضعف الكبير للبنية التحتية وعدم وجود الكوادر المتخصصة في كيفية التعامل مع الحجر نظراً لعدم وجود أبحاث ودراسات في هذا المجال. وقال : من المفترض ان تكون هناك مواد علمية تدرس في كليات متخصصة كقسم العمارة في كلية الهندسة وذلك لاستغلال هذه الثروات الطبيعية خاصة وان سعر المتر الواحد من الحجر في المحجر يزيد عن «160» دولاراً بينما سعر البترول لايزيد حالياً عن «70» دولاراً للبرميل الواحد.