المثير والمحزن الذي يهم كل يمني بل كل إنسان في هذا العالم حال الأطفال في اليمن حال يبعث الشفقة والإنسانية كيف لا وأنت تشاهد طفل في السنة العاشرة إلى اثني عشر يعمل بكل طاقته تاركا المدرسة والأسرة باحثا عن مصدر رزق لأسرته شدني كثيرا ان اكتب في هذا الموضوع ذو الملامح الإنسانية موضوع يبكي له من له قلب رحيم ,قلب يحمل معاني وقيم إنسانيه,يبكيه إنسان صاحي الضمير , كيف لا وطفل اسأله لماذا تعمل بجمع مخلفات البلاستيك ؟وكيف تركت صفوف الدراسة؟فيجيب وتجاعيد الحزن تبدو على عينيه : أنا أعول أسره مكونه من عشره لان والدي توفى وتركنا ونحن بلا راتب واعمل لأسد رمقهم فمن سيعولهم غيري سيموتون ان تركتهم وهذا ما اجبرني واضاف تركت المدرسه لانه لا يوجد من يصرف علينا في زمن اضحى الانسان فيه بلا قيم هذا الطفل مثل غيره الكثيرين الذي لا يبالى بحالهم احد ولا يوجد من يهتم بهم في زمن انعدمت القيم وذبحت فيه الإنسانية وتجرد الناس عن هؤلاء البسطاء الذين لا يجدون من يعولوهم فتسببت في قتل طفولتهم وانتهت ولم يتذوقوا حلاوة السعادة ولم يدخل إلى قلوبهم الفرح وصارت كل ايامهم حزن وشقاء وبؤس وعمل متواصل لا يعرف فيه راحة او اجازة في سبيل البحث عن لقمة عيس تسد احتياجات اسرهم , الكل يتفرج وهم يعيشون العذاب دون مراعاة لهم ولا لحالهم لم يجدوا من يهتم بهم تركوا المدارس ليس هروبا بل الضرر والهم المعيشي جعلهم يبحثون عن قوت يسد جوعهم وفي الجانب الآخر طفلاًيعمل طوال اليوم يشق الأرض قادما من محافظة أخرى قاطعا مسافات طويلة باحثا عن عمل حاملابيده مفرسا اكبر منه يظل طوال اليوم يشق وحمل التربة وينقلها جرح عميق أصابني فسارعت أخاطبه لماذا تعمل ولماذا لم تلتحق بالتعليم؟ أجاب كتب لي أن اعمل هكذا أبي شاخ وأنا ابنه الوحيد بالله عليك اتركه يجوع خرجت لطلب لقمة العيش ليس ترف ومن سيعطيك ومن سيرحمك إذا لم تعمل حتى صاحب العمل يصارعك يحاول أن يحولك إلى محرث حُرمنا التعليم والراحة لان لقمة العيش أضحت صعبه ولا يجد من يساعدك على تجاوز حالتك البائسة سوى السخرية والهراء من أصحاب الترف من الناس بشر مجردين من الإنسانية غارقون في المال يعبثون و يلهون لا يدرون ما يمر به الفقراء من الناس أعطاهم الله مالا لكنهم لا يدرون كيف ينفقوه لماذا لا ينفقون على هؤلاء ويساعدوهم تلك ستكون ثمره لهم لإدخال السعادة على هؤلاء لكنهم لا يريدون الاقتراب منهم ساخرين منهم بل ربما هم مكرمين لأنهم يعملون من عمل أيديهم ويمدهم الله بالقوة هم يحبون العيش بالترف ومع المترفين الغارقين في رغد العيش مثلهم لا رحمة ولا شفقة تدخلهم لأنهم لم يمرون بذاك الحال نقول لهم ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء