أن ما يحز بالنفوس ونحن في ظل هذه الظروف العصيبة من تاريخ وطننا الكبير الذي تعصف به زوابع كاهنة بني سعد من اتجاهاته الأربعة وتتكسر علي شواطئه أمواج السونامي القادمة من محيطات دعاة التفرقة والباحثين عن الكراسي المفقودة ،في ظل هذا المتغيرات تطالعنا بعض المواقع الإلكترونية اليمنية المهتمة بالشأن السياسي الداخلي أقلام لها لحن نشاز لحن جنائزي يبعث علي الخوف والتشاؤم ويحمل تغريد خبيث ، وأنا هنا لا أصف كل من طالب بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة تحت سقف من الحرية والعدالة الاجتماعية وتوزيع مقدرات الوطن بالتساوي بين جميع أفراد الشعب اليمني الواحد ،أن تلك الأقلام التي تنفث السموم الفكرية بين أبناء الوطن الواحد تارة بفك الارتباط وتارة بتقسيم الوطن الواحد الي خمسة أقاليم ، نعم جميعنا نبحث عن استقرار في هذا الوطن الكبير الذي يتسع للجميع من جميع الفئات ولكن علي أسس علمية ديمقراطية تواكب المتغيرات الطارئة كل يوم لتحقيق الغايات المرجوة التي وضعت من أجلها ولتسخر تلك الأقلام نفسها للبناء والسير بعجلة التقدم والبناء الي الأمام لا النعيق صباح مساء بمقالات جوفا لا تسمن ولا تغني من جوع لكنها تعمق الجروح النفسية بين أفراد المناطق اليمنية الواحدة ففي حالة غياب الظمير الوطني تخرج اليوم لتنعق علي عيدان الشجر اليابسة وتنظر لليمن الجديد من بارات بيروت وعواصم العالم المنفيين فيها أمثال السيد علي سالم البيض هذا الرجل العجوز المتباكي علي ماضية التعيس والمخلوع علي صالح الذي سيلحق بصديقة القديم عما قريب . نعم أنا مع الوحدة اليمنية حتى أخر نفس في صدري وحدوي حتى النخاع ومع كرامة الشعب اليمني ومع عزتة وأمنه واستقراره وتطوره حتى أخر يوم لي بهذه الدنيا ولن أبيع أو أزايد علي وطني أو أدلل علية في مزادات عالمية مهما جار على زماني ، فلقد توحد الإنسان اليمني قبل أن تتوحد الأرض وتوحدنا في السماء قبل أن نتوحد علي الأرض والمولود لا يعود الي بطن أمة من جديد ،نعم توحدنا ولم يوحدنا علي عبدالله صالح أو سالم البيض أولئك الانتهازيين المتربصين أنما كل يبحث عن مكانه له في التاريخ ، نعم وقفنا كلنا شمالنا وجنوبنا شرقنا وغربنا في ساحات الالتحام ساحات الحرية تخطينا منطقيتنا وجروحنا وأنيننا وهتفنا بصوت وأحد من أجل اليمن الواحد وسكبت دماء مئات الشهداء من جميع المناطق ودفعت اليمن مهر جديد ومقدم للوطن الجديد ليظل وطن وأحد لا وطن مقسم حسب أهواء بعض الغربان الناعقة ومرضا النفوس من بقايا السلطنات والسيادات المشائخية التي جرفت الي مزبلة التاريخ ، نعم رحلنا من ساحة تعز الي ساحة صنعاء سيرا علي الأقدام ومستعدون أن نسير من تعز الي عدن من أجل وحدتنا وعزتنا وكرامتنا لاشى ولكن لنقول لكل شبر من أرض الجنوب أننا نحبك ونعشقك حتى الثمالة بعيدين كل البعد عن السياسة وقرصنتها ولنخرس كل من يتطاول علي وحدتنا ولحمتنا الواحدة . وبالمقابل نحن نحترم إرادة ومطالب إخواننا في جنوب الوطن ونقف معهم للمطالبة بحقوقهم وحقوقنا وسنتخندق معهم في ساحات وميادين الشرف للمطالبة لنا ولهم بالعزة والكرامة والحياة الشريفة وبلورة وطننا اليمني علي ضوء الثوابت الجديدة والمتغيرات الطارئة لنعيد هيكلة جغرافية اليمن السياسة بما يضمن لنا الحياة الكريمة والمحافظة علي وحدتنا الواحدة لا بما يحلم و تحلم به الغربان الناعقة من بيروت أو من دول أخرا . ولتخرس كل الأفواه التي تريد تقسيم وطننا ولتقطع أصابع الجبناء التي تشوه صورتنا الجميل .