تقسيم اليمن الى ستة أقاليم بصورة مستعجلة وبدون دراسة مستفيضة وفي ظل انهيار شبه كامل للدولة وقواتها المسلحة وفي المقابل تنامي للمليشيات المسلحة والتوجهات السياسية الفئوية وانعدام كلي للثقة بين القوى السياسية والمجتمعية كل ذلك يعني لا محالة تهيئة البلد للتشظي والصراعات مستقبلا مما يعني ان هنالك من سعى ضمن إستراتيجية ممنهجة إحدى محطاتها الرئيسية المبادرة الخليجية التي عملت على الزج بالقوى التقليدية المنهكة الى الصراع البائس على الوظيفة العامة وتشويه القوى الناشئة الرافضة للمبادرة وفي الوقت نفسه سعى مخططو المبادرة الى تدمير الدولة وأدواتها وإنهاك الجيش معنويا وماديا والى خلق صراعات طائفية ومذهبية عبر الدفع بمجاميعهم التكفيرية ضد الرافضين لهم ولمبادرتهم وبعد ان حققوا مرادهم في الدولة وأدواتها والشعب وقواه السياسية دفعوا بنخبة سياسية لا تعي حجم المؤامرة الى تقسيم البلد نظريا وعلى عجل بصورة غير مبررة ولا مسئولة من خلالها ستمكن مستقبلا لإعلان دويلات مستقلة عبر فئة أو جماعة أو نافذين يعلنون عن هبات أو ثورات ذات طابع مناطقي أو طائفي تنجز مرادها في ظل عجز الدولة عن المقاومة. علي العماد عضو سابق في مؤتمر الحوار