انطق الله فتحي بن لزرق ببعض الحقائق التي لم تكن على البال او الحسبان فيما يتعلق بعلاقاته المتشعبة مع بعض الأطراف، وتحديدا الطرف الاماراتي في عدن، لقد اعترف اعترافا صريحا بان الاماراتيين يمولون صفحات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي لمهاجمة الشرعية وكذا يمولون اقلاما اشبه بالدكاكين الصحافية، هو احدها، من اجل اما تبنى وجهة النظر الإماراتية التي تتخذ، مع الأسف، مواقف عدائية من الشرعية وفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، او انها تشوش على كل منجز وتضخم كل عمل عادي امام الرأي العام والمجتمع الدولي..! بن لزرق، وفي لحظة تجلي وعنفوان غطرسة في محاولة لاستعراض علاقاته الواسعة ومعرفته العميقة بالاطراف، اخرج بعض الحقائق عن الدعم الاماراتي اللا محدود، واعترف بان الاماراتيين هم من اشتروا له السيارة الصالون الجديدة التي يستقلها هذه الأيام، طبعا نحن ننتظر لحظة تجلي أخرى للاعتراف بمن اشترى له المطابع ومن يموله منذ سنوات وقبل مجيئ الاماراتيين الى الجنوب وعدن تحديدا! مشكلة بن لزرق انه يحب الظهور الإعلامي وينسى أصلا انه اعلامي، يخلط بين نفسه وقلمه وبين من يكون، وبين ما يحلم ان يكون، لتجده تارة يتحدث باسم الجنوب وأخرى باسم عيدروس وشلال وقيادة ما يسمى المجلس الانتقالي وأخرى ناطق اعلامي باسم الامارات واحيانا باسم الحزام الأمني واحيانا اخر باسم المواطنين، يعني بالعربي الفصيح رجل متذبذب المواقف متقلب الاهواء وكل من يعرفه يدرك حقيقتين لا ثالث لهما، الأولى انه عبد المال وعبد من يمتلك المال، والثانية انه ذو انفصام في الشخصية لا يعالجه من ذلك الا الظهور الإعلامي، وربما يعود ذلك الى عقدة نقص مستفحلة في ذات هذا الشاب الذي دفعت به الاقدار الى واجهة لم يكن ليحلم بها، فاصيب بصدمة حضارية، تجعله يعتقد ان رأسه برأس الكبار، ولا يعرف انه مجرد مستخدم..! الامر المؤسف له حقا انه، ربما بشعور او بلا شعور، تجنى ويتجنى على زملائه وأصدقائه، كما فعل في المنشور الذي كتبه ونسب حديثه الى الاماراتي " أبو خليفة "، عندما تحدث بطريقة غير أخلاقية عن زميله باسم الشعبي، بقوله: " قلت له (أبو خليفة): ليس خلطا للأوراق ، الصحافة كذلك وكل المواقف ستجبركم الأيام على احترام ناصحكم (على اعتبار انه ناصح امين) وان كان حادا وستجبركم الأيام على الاعتراف بان م يلعق احذيتكم ويلمعها مقابل مخصص شهري لم ولن يكن صادقا معكم بمواقفه ابدا (يقصد الشعبي)وانه فور انقطاع هذا المخصص سيلعنكم ومع الأيام ستدركون اننا كنا لكمن من الناصحين ".!!!
