نكبات الأمة عبر تاريخها لليوم، ناتجة بسبب اتباعها دين الخلق، وتركها دين الله الحق. واجب الأمة اليوم، تخليص الله ورسوله ودينه الحق، من علائق الشرك المهيمنة والاعتقادالخاطيء أنها ضمن الإيمان والله سبحانه يقول ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ﴾[يوسف 106]. ﴿وَمَا قَدَرُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعࣰا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَ ٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚسُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ﴾ [الزمر 67]. أقوال الشرك البشرية، تحولت من رأي واجتهاد،مرتبط بزمانه، ومكانه، ومواضيعه، وعلومه، لدين بديلاً لقول الله ووحي دينه، واستُبدلتتشريعات الله، المحتوية الزمان والمكان والعلوم، بتشريعات البشر، المحدودة زماناً، ومكانًا،وعلومًا، واستُبدل دين الله الحق بأديان المذاهب، فلم يكفهم كتاب وحي الله والله سبحانهيقول ﴿أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّاۤ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ فِي ذَ ٰلِكَ لَرَحۡمَةࣰ وَذِكۡرَىٰ لِقَوۡمࣲيُؤۡمِنُونَ﴾ [العنكبوت 51] فاستبدلوا بكتبهم. ولم يقبلوا أصدق الحديث من الله واستبدلوه بمرويات البشر والله سبحانه يقول ﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَٰهَإِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثࣰا﴾ [النساء 87] ولم يقتنعوا بأن كتاب وحي الله هو بيان وتبيان لكل شيء حوى قوانين الوجود الكونيوالإنساني وسُبل تسخيرها، وهو هدىً وبشرى ورحمة والله سبحانه يقول ﴿وَيَوۡمَ نَبۡعَثُفِي كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰۤؤُلَاۤءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَتِبۡيَٰنࣰا لِّكُلِّ شَيۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [النحل 89] وكتاب وحي الله هو الكتاب الوحيد الذي ستدعى إليه الأمة وستحاسب عليه وهي جاثيةيوم الحق، يقول الله سبحانه يقول ﴿وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةࣲ جَاثِيَةࣰۚ كُلُّ أُمَّةࣲ تُدۡعَىٰۤ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَتُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [الجاثية 28] وبهذا الشرك والإعراض عن وحي الله وقوله لقول البشر تعاني الأمة هذا الواقع المأساوي من الضنك يقول سبحانه ﴿وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةࣰ ضَنكࣰا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ﴾ [طه 124] وها هي الأمة تعيش حروب الكراهية المذهبية والتفرق في الدينشيعاً وأحزاب يقول سبحانه ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُوا۟ دِينَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِيَعࣰا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚإِنَّمَاۤ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَفۡعَلُونَ﴾ [الأنعام 159]. ﴿مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُوا۟ دِينَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِيَعࣰاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ﴾ [الروم 32] وها هو دين البشر في افغانستان يمنع المرأة من التعليم وهي المكلفة بالاستخلاف مثلهامثل الذكر ولا فرق بينهما في دين الله يقول سبحانه ﴿وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰۤىِٕكَةِ إِنِّي جَاعِلࣱ فِيٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةࣰۖ قَالُوۤا۟ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَاۤءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَوَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيۤ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة 30]. والأمة بسبب انشغالها بحروبها الطائفية، وكراهيتها المذهبية، لم تسأل عن وسائلالاستخلاف، وتعمير الأرض، وخيراتها، وأقواتها، فتخلفت، وتعرضت للاستعمار والغزو،ونهب الثروات، وسأل الأخرين عن كل ذلك فسادوا وتقدموا يقول سبحانه ﴿وَجَعَلَ فِيهَارَوَ ٰسِيَ مِن فَوۡقِهَا وَبَٰرَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَاۤ أَقۡوَ ٰتَهَا فِيۤ أَرۡبَعَةِ أَيَّامࣲ سَوَاۤءࣰ لِّلسَّاۤىِٕلِينَ﴾ [فصلت 10] جمعتكم تحرير دين الحق من دين الخلق لنستعيد دورن في العبادية والاستخلاف. د عبده سعيد المغلس 23-12-2022