اعترف الجيش الاميركي أمس، بأنه قتل 23 مدنياً أفغانياً وأصاب 12 آخرين في وقت سابق هذا العام، بعد أن ظن خطأ أنهم قافلة من مقاتلي حركة «طالبان». وقال التقرير الاميركي بشأن الحادث الذي وقع في إقليم ارزكان إن طاقماً يتحكم بطائرة بلا طيار عن بعد «أعطى بلاغاً غير دقيق» قبيل الحادث، وأن نقاط القيادة المحلية «لم تتمكن من تحليل الموقف كما ينبغي». وأضاف أن «المعلومات التي ذكرت أن القافلة يمكن أن تكون أي شيء ما عدا قوة مهاجمة جرى تجاهلها أو التقليل من شأنها من قبل الفريق المتحكم في الطائرة». وأشار التقرير الاميركي حول حادث ارزكان الى عيوب في عمليات التدريب والاتصال واتخاذ القرار، وقدم توصيات للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى في المستقبل. وقال قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، في بيان «مهمتنا الاهم هنا هي حماية الشعب الافغاني». وأضاف أن قتل أو اصابة المدنيين عن طريق الخطأ «أمر يمزق القلوب ويقوض ثقتهم بمهمتنا». من ناحية أخرى، أعلنت حركة طالبان أمس أنها استولت على منطقة في شرق أفغانستان بعد قتال عنيف على مدار خمسة ايام مع الشرطة الافغانية ورجال الميليشيا المتحالفين معها. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، إن المسلحين اقتحموا منطقة بارجي ماتال في اقليم نورستان شرق البلاد أول من أمس، واستولوا عليها بالكامل «وقتلوا 28 عنصراً من القوات الحكومية». وأكد قائد الشرطة في نورستان قاسم بيمان أنهم فقدوا سيطرتهم على المنطقة. فيما قال زمان ماموزاي وهو قائد شرطة الحدود في المنطقة الشرقية «قد تكون طالبان استولت على المنطقة». وفي كابول، أعلنت وزارة الداخلية الافغانية أن انتحارياً فجر حزامه الناسف في كابول، قرب شركة تمد العسكريين الأجانب بالمؤن، دون التسبب في سقوط ضحايا. من جهة أخرى، قال مسؤول في الحكومة الأفغانية، أمس، إن قوات حلف شمال الأطلسي شنت غارة جوية شمالي البلاد أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً، بينهم اثنان من زعماء المتمردين. وقال نائب قائد شرطة إقليم باغلان، سيد زمان الدين، إن الغارة وقعت في منطقة دانا غوري شمال الإقليم