اقتحم انتحاري بسيارة مفخخة بوابة الامن السياسي في عدن عند الساعة العاشرة صباحا اليوم السبت . وقال مراسل سما بعدن ان انتحاري قاد سيارته وقدم من جهة مبنى الاذاعة وفاجأ حراسة البوابة ,واعقبه هجوم بالقذائف والاسلحة الرشاشة أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى , وحتى اللحظة الحصيلة غير معروفة وأ فادت مصادر محلية بان الهجوم استمر مدة خمس دقائق قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار مع بداية وصول التعزيزات الأمنية إلى موقع الحادث. وأضافت المصادر ذاتها :إن مدرعة تتبع حراسة مبني الأمن السياسي شوهدت وهي تحترق بالكامل بعد ان استهدفها احد المهاجمين بقذيفة ار بي جي". اضافة بلغ عدد قتلى الإعتداء على مبنى التلفزيون والأمن السياسي ( 17 ) قتيلا معظمهم من الأمن المركزي ، كحصيلة نهائية - حيث نقل ( 12 ) منهم الى مستشفى باصهيب العسكري و( 5 ) الى مستشفى الجمهورية, وقال عدد من الجنود الجرحى أن عدد المهاجمين كانوا عشرة ، قتل منهم اثنان خلال الإشتباك كما قتل الإنتحاري الذي لم يبق من جسده إلا رأسه سليما ، بينما انسحب بقية المهاجمين بسلام , وأكدت مصادر أمنية أن مكتب شؤون الضباط هو الموقع الذي استهدف بالتفجير من خلال السيارة المفخخة. الحصيلة الأولية لأسماء القتلى المتواجدين في مستشفى باصهيب العسكري ومعظمهم جنودا للأمن المركزي قتلوا من خلال طلقات الرصاص المباشر : عبدالله الصبري عبده الشرعبي فارس اليادعي عثمان باوزير خالد الحوثي تمام الصبري محمد جحدر (حافظا لكتاب الله كان اماما للعسكر وهو الوحيد الذي قتل داخل المسجد) احمد السلفي عبدالقوي السوطي امين الصبري الحرازي مجهول يزي عسكري وقد اخترق المهاجمون مبنى الأمن السياسي من جهة التلفزيون واستطاعوا الدخول بسيارة مفخخة استهدفت مبنى الأمن السياسي وأدت الى سقوط واجهات المبنى وقتل وجرح عددا كبيرا من الجنود لم يتسنى معرفة عددهم حتى اللحظة, إلا أن عدد كبير من المواطنين سيارات كثيرة للإسعاف هرعت لنقل حالات القتل والإصابة. وقد سمع دوي الإنفجار في كل أرجاء مدينة التواهي كما تسبب الإنفجار العنيف باضرار لمساكن مواطنين تبعد منازلهم عن مبنى التلفزيون اكثر من 600 متر وقال احد المواطنين محمد عبده كشاهد عيان (لشبكة سما الاخبارية) أن المهاجمين قبل مغادرتهم ساحة مبنى التلفزيون قاموا باستهداف مصفحة عسكرية كانت تقف داخل الساحة مما أسفر عن تدميرها بالكامل.
مؤكدا أن العناصر استخدمت القذائف "أر بي جي" والأسلحة الرشاشة في المواجهات مع الجنود في مبنى التلفزيون. وقال أن مواطنين قاموا بإسعاف قتلى وجرحى من الجنود كانوا في بوابة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون حيث هرع العشرات من الأهالي إلى موقع الحادث بعد انسحاب مصادرالعناصر المسلحة وقاموا بنقل المصابين والقتلى إلى مستشفيات حكومية وعسكرية بالمدينة.
والجدير بالذكر ان مبنى المخابرات في مديرية التواهي قد تعرض إلى هجمات سابقة لتحرير سجناء لهم صلة بتنظيم القاعدة بعملية مماثلة منتصف العام 2010 أسفرت عن مقتل 11 جندي وإصابة آخرين .