تحدى الرئيس المصري السابق محمد مرسي تحدى المحكمة في اليوم الأول من محاكمته وأخذ يهتف "يسقط يسقط حكم العسكر" ووصف نفسه بأنه الرئيس "الشرعي" للبلاد، بحسب وكالة رويترز. وقرر قاضي المحكمة التي مثل أمامها مرسي ، رفع الجلسة لحين ارتداء المتهم ملابس الحبس البيضاء بعد رفض الأخير ذلك وإصراره على الحضور بملابس رسمية. وبدأت وقائع محاكمة مرسي بعد وصوله لمقر المحكمة صباح الاثنين، حيث يواجه تهما تتعلق بالتحريض على العنف، وسط استنفار أمني واسع، وتدابير احترازية مكثفة اتخذها الجيش والشرطة. ويحاكم مرسي مع 14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان بتهمة التحريض على العنف. وبدأ أنصار جماعة الإخوان المسلمين تنظيم احتجاجات في مناطق متفرقة من القاهرة تزامنا مع بدء المحاكمة. وقال مراسلنا إن آلاف المتظاهرين تجمعوا أمام أكاديمية الشرطة مقر المحكمة، كما خرجت مسيرات في حلوان التي يوجد بها سجن طرة الذي قد يسجن فيه مرسي إذا قررت المحكمة ذلك. وفي بيان سابق لها ، أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن أنصارها "سيزحفون إلى المحاكمة" تعبيرا عن رفضهم "للظلم". في وقت أكدت الشرطة من جانبها أنها مستعدة لمواجهة أي تظاهرات. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتمع، الأحد، مع كبار مساعديه "لمتابعة خطة تأمين المحاكمة". وأوضح البيان أن الوزير أكد خلال هذا الاجتماع على "ضرورة إحكام الرقابة على الطرق المؤدية إلى مقر المحكمة". وفي الإسكندرية، قال مراسلنا إن مجموعات من أنصار جماعة الإخوان احتشدوا في محيط محكمة الإسكندرية، فيما تجمع آخرون في محيط القنصلية الأميركية ورددوا الهتافات المطالبة بالإفراج عن مرسي. ويواجه المتهمون عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام في حالة الإدانة، ومن شأن ذلك أن يؤجج الاحتقان بين الجماعة والحكومة ويؤدي إلى تفاقم حالة الاضطراب السياسي التي أضعفت إلى حد بعيد الاستثمار والسياحة في بلد يعيش ربع سكانه تحت خط الفقر. ويمثل مرسي أمام المحكمة في أكاديمية الشرطة، وهو نفس المكان الذي يحاكم فيه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في أعقاب تنحيه عن منصبه إثر احتجاجات ضد حكمه عام 2011. وحكم على مبارك بالفعل بالسجن مدى الحياة في قضية قتل المتظاهرين في انتفاضة 2011، لكن محكمة النقض أمرت بإعادة المحاكمة. وقال مسؤول كبير في جماعة الإخوان، إنه في حالة إدانة مرسي، فسيجري تصعيد كبير للاحتجاجات السلمية دون اللجوء للعنف، مضيفا أن تيارات إسلامية أخرى قد تحمل السلاح ضد الدولة. وقال "التحالف المؤيد للشرعية والمناهض للانقلاب" في بيان في 28 أكتوبر إنه "لن يتولى محامون الدفاع عن محمد مرسي سواء مصريين أو أجانب، لأن الرئيس لا يعترف بالمحكمة أو بأي عمل ناتج عن الانقلاب". وأوضح البيان أن مجموعة من المحامين سيحضرون المحاكمة مع مرسي، ولكن فقط "لمتابعة الإجراءات، وليس للدفاع عنه".