قالت صحيفة إماراتية إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات مشددة لقائد المنطقة المركزية باستخدام القوة العسكرية لمنع أية محاولات لزحف مجاميع مسلحة من الحوثيين باتجاه الحدود الشمالية للعاصمة صنعاء بالتزامن مع توجيه إنذار لقائد جماعة الحوثي بسحب مقاتليه من المناطق التي سيطرت عليها والتابعة لمدينة عمران (150 كيلومتراً شمال العاصمة). وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية يمنية لم تسمها، وصفتها بال"مطلعة"، إن التوجيهات الرئاسية باستخدام القوة العسكرية لوقف زحف جماعة الحوثي باتجاه المنفذ الشمالي الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة عمران، جاءت في وقت اكدت فيه مصادر، لم تسمها الصحيفة أيضاً، وقوع اشتباكات محدودة بين وحدات عسكرية ومقاتلين حوثيين في منطقة النزاع مع الجماعات السلفية. وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات عسكرية بدأت فعلاً التدخل لوقف إطلاق النار بين الجانبين المتنازعين إثر انهيار هدنة رعتها لجنة شكلتها الرئاسة اليمنية في منطقة حاشد شمال البلاد. وأفاد مصدر محلي، للصحيفة أن "قوة مكونة 15 دبابة وعشرات ناقلات الجند وصلت إلى مناطق القتال بين الطرفين واتخذت مواقعها من أجل إيقاف الحرب بينهما" . وفي حين لم يصدر أي بيان رسمي لوزارة الدفاع اليمنية حول مشاركة قوات الجيش في إيقاف الحرب بين الجانبين، إلا أن مصادر إعلامية مقربة من الحوثيين، قالت "إن دبابات الجيش تعرضت في منطقة جبل عيال يزيد (الصرارة) للتطويق وتفجير الدورية التي كانت في المقدمة من قبل أبناء المنطقة". وأشارت المصادر إلى أن ثمة استعدادات في أوساط قوات الجيش اليمني للتدخل في المواجهات المحتدمة بين الحوثيين وائتلاف عدد من قبائل "حاشد"، كبرى القبائل اليمنية في حال رفض الحوثيين التهدئة والانسحاب من كافة المناطق التي استحوذوا عليها، مشيرة إلى أن توجيهات الرئيس هادي تقضي باستخدام قوة الردع العسكرية لمنع تأثر العاصمة بتداعيات القتال المحتدم على مشارفها بين الحوثيين والقبائل المناهضة. الجدير بالذكر أن منطقة حرض الحدودية ومناطق قبلية في مدينة الجوف الواقعة على مقربة من الشريط الحدودي مع السعودية تشهد عمليات حشد متواصلة في أوساط القبائل المناهضة للحوثيين لمنع توسعهم في هذه المناطق بالترافق مع مبادرة قبائل بمأرب للمشاركة في الحرب الدائرة بالجوف ضد جماعة الحوثي. وخاض الجيش اليمني خلال فترة حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ستة حروب مع مسلحي الحوثي، بدأت عام 2004 وانتهت عام 2010م وسيطر الحوثين إثرها على محافظة صعدة وعدد من مناطق محافظة عمران.