وافقت بلدية القدس يوم الاربعاء على خطط بناء 558 منزلا في الضفة الغربيةالمحتلة وهي اراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم المستقبلية. وقالت متحدثة باسم البلدية ان لجنة التخطيط المحلي وافقت على الطلبات المقدمة من مقاولين من القطاع الخاص التي تخص أعمال البناء في مستوطنات هار حوما والنبي يعقوب وبسكات زئيف. وتقع المستوطنات الثلاث في منطقة من الضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى القدس في خطوة غير معترف بها دوليا بعد ان احتلت الضفة في حرب عام 1967. وقال الفلسطينيون ان توسيع المستوطنات الاسرائيلية التي تعتبرها معظم دول العالم غير شرعية يمكن ان يخرج محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة عن مسارها. وكانت محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية قد استؤنفت في يوليو تموز بعد توقف دام ثلاث سنوات. وقالت المتحدثة باسم بلدية القدس انه تمت الموافقة على الخطط المبدئية لهذه الوحدات الجديدة منذ سنوات. ويطالب الفلسطينيون باقامة دولتهم على اراضي الضفة الغربيةوالقدس الشرقية وقطاع غزة الذي انسحبت منه اسرائيل عام 2005 وتديره الان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ترفض عملية السلام الحالية مع اسرائيل. وتقع مستوطنتا هار حوما وبسكات زئيف في واحدة من مناطق الضفة التي تقول اسرائيل انها ستحتفظ بها في اي اتفاق للارض مقابل السلام مع الفلسطينيين. إضافة الى ذلك هدمت السلطات الاسرائيلية يوم الأربعاء ثلاثة منازل للفلسطينيين قالت انها بنيت بدون تراخيص في القدس الشرقية المحتلة مما أدى الى تشريد خمس أسر. ووصفت العضو الكبير بمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي هذه الاجراءات بأنها استفزاز متعمد للفلسطينيين لدفعهم للانسحاب من مفاوضات السلام. وأضافت عشراوي في بيان أن إسرائيل قادرة ليس فقط على تخريب المحادثات لكنها تدمر بشكل سافر فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقبل ثلاثة اسابيع نشرت اسرائيل مناقصات لبناء 1400 منزل جديد في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية. وقالت منظمة السلام الان المناهضة للاستيطان في ذلك الوقت ان اسرائيل اعلنت عن خطط لبناء 5349 منزلا في هاتين المنطقتين منذ استئناف محادثات السلام