- قال مسؤولون أمنيون وسكان يوم الإثنين إنه تم العثور على سبعة مصريين مسيحيين مقتولين بالرصاص كما لو كانوا أعدموا على شاطئ في شرق ليبيا بعد خطفهم من شقق كانوا يقيمون بها في ثاني حادث من نوعه منذ بداية العام. وبعد مرور ثلاثة أعوام على الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي تكافح الحكومة الليبية وجيشها لكبح جماح فصائل المتمردين والميليشيات الإسلامية في البلاد التي تعج بالسلاح. وقال ضابط بالشرطة لرويترز إن الجثث عثر عليها مصابة بأعيرة نارية في الرأس خارج بنغازي في الشرق حيث تشيع الاغتيالات وجرائم الخطف وتفجيرات السيارات الملغومة وحيث ينشط المتشددون الإسلاميون. واضاف الضابط "قتلوا بأعيرة نارية في الرأس كما لو كان الأمر إعداما... لا نعرف من قتلهم." وقال سكان في بنغازي ومصري يعمل في ليبيا طلبوا عدم الإفصاح عن اسمائهم لأسباب أمنية إن مسلحين مجهولين وصلوا إلى مبنى في بنغازي يعيش به المصريون واقتادوهم عنوة بعد المرور على الشقق والسؤال عما إذا كان سكانها مسلمين أم مسيحيين. وأكدت مصادر أمنية أن القتلى المصريين مسيحيون. ولم يتوفر على الفور مزيد من التفاصيل بشأن الكيفية التي قتلوا بها أو ما إذا كان قتلهم نفذ على الشاطئ. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي بأن الوزارة تتابع الحادث بشكل مكثف بالتنسيق مع السلطات الليبية. وأضاف أن الجناة خطفوا ثمانية مصريين من منزلهم لكن واحدا منهم تمكن من الهرب. ولم تذكر الوزارة ديانة القتلى لكنها نشرت اسماء يبدو أنها لمسيحيين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث. وفي الشهر الماضي قتل رجل بريطاني وامرأة نيوزيلندية فيما يشبه الإعدام على شاطئ آخر يبعد مئة كيلومتر غربي العاصمة طرابلس. وتنشط جماعة أنصار الشريعة المتشددة في شرق ليبيا. وفرعها في بنغازي مصنف كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل واشنطن التي تنحي باللائمة على الجماعة في هجوم 2012 على القنصلية أمريكية في بنغازي