قالت الشرطة إن رجلا بريطانيا كان قد احتجز في السابق في خليج جوانتانامو ثم تحول إلى مدافع عن حقوق الإنسان نفى أمام محكمة في لندن يوم السبت تهمة تقديم تدريب وتمويل للإرهاب في سوريا. واعتقل معظم بيج (45 عاما) - الذي أطلق سراحه دون اتهام من السجن العسكري الأمريكي في كوبا عام 2005 - من منزله في برمنجهام بوسط انجلترا الأسبوع الماضي ووجهت له تهم بارتكاب أعمال إرهابية تعود للفترة من أكتوبر تشرين الأول 2012 حتى أبريل نيسان 2013. ومثل بيج أمام محكمة وستمنستر الجزئية يوم السبت وأعيد للسجن لحين عرضه على محكمة أولد بيلي الجنائية في لندن في 14 مارس آذار. وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها اتهامات. وكانت الحكومة الأمريكية احتجزت بيج في معتقل باجرام في افغانستان ثم في معتقل خليج جوانتانامو في كوبا لنحو ثلاث سنوات بعدما اعتقل في باكستان في فبراير شباط 2002 للاشتباه في أنه عضو بالقاعدة. وبعد إطلاق سراحه أسس منظمة لحقوق الإنسان تحت اسم (كيج) تدافع عن حقوق المعتقلين خلال عمليات مكافحة الإرهاب. واتهمت كيج السلطات البريطانية بإلحاق أضرار به مرة أخرى برفضها الإفراج عنه بكفالة قائلة إن هذا جزء من حملة لتجريم النشاط المشروع. وقال عاصم قرشي مدير الأبحاث في كيج "هذا اعتقال ذو دوافع سياسية ويحمل بصورة كبيرة آثار محاولة تجريم النشاط الإسلامي المشروع بتعزيز مناخ الخوف." وكان بيج أحد أربعة بريطانيين اعتقلوا يوم الثلاثاء الماضي في وسط انحلترا للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب. وجاءت الاعتقالات مع تزايد المخاوف في بريطانيا بشأن عدد مواطنيها الذين يسافرون إلى سوريا لمساعدة المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد. وتخشى الشرطة أن يتبنوا أنشطة متشددة أو يحضروا معسكرات تدريب للإرهابيين قبل أن يعودوا إلى بريطانيا حيث يمكن أن يشكلوا خطرا أمنيا. وقالت الشرطة البريطانيا انها اعتقلت بالفعل 16 شخصا للاشتباه في ارتكابهم جرائم متعلقة بالإرهاب تتصل بسوريا هذا العام مقارنة مع 24 شخصا اعتقلوا لنفس السبب في 2013. وتشير تقديرات أمنية إلى أن ما يصل إلى 500 بريطاني سافروا إلى سوريا في العامين الماضيين ويعتقد أن نصفهم تقريبا عادوا إلى البلاد. ويشمل هذا العدد المشاركين في جهود الإغاثة