أكدت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين نائب وزير الثقافة الشاعرة هدى أبلان أن رحيل الكاتب والناقد الكبير عبد الله علوان يمثل خسارة فادحة للمشهد الثقافي اليمني نظير ما قدمه الراحل من أدوار وطنية وفكرية أثرت الحياة الثقافية . وقالت : لقد كان علوان رقماً مهماً ونقابياً نوعياً أسهم في مراحل الاتحاد المختلفة ومحطاته التاريخية وما تزال مآثره شاهدة على هذه الأدوار العظيمة . وأضافت : رحل عبد الله علوان جسداً وبقي ذكرى خالدة في ذاكرة الوطن والأجيال المتعاقبة وعنواناً بارزاً لمرحلة من الرجال الأفذاذ المحترمين الذين أعطوا الوطن الكثير ولم يبخلوا عليه . وأكدت : أن الاتحاد إذ يرثي هذا الغياب الفاجع ليأمل أن تقوم الدولة بدورها المفترض في رعاية المبدعين وتأمين أوضاعهم الصحية كما ينبغي . وكان الموت قد غيب اليوم بصنعاء الناقد والأديب الكبير عبد الله علوان بعد تجربة حافلة بالعطاء الابداعي في خدمة الأدب والشعر والفكر والثقافة اليمنية منذ أكثر من ثلاثة عقود. ويعتبر الناقد والأديب الكبير عبد الله علوان أحد الأسماء الأدبية التي لها إسهاماتها ثقافية وبصمات في مجال النقد والأدب اليمني، وله علامات مضيئة في النقد والشعر، والفكر، و يعد من أنشط الأدباء في كتابات المقالات الأدبية التي كان ينشرها بصورة مستمرة في العديد من الصحف والمجلات الثقافية اليمنية ولعل من أبرزها انشغالاته المتميزة في تجربة الشاعر الراحل عبد الله البردوني التي جمعت في كتابين الاول بعنون ب (المأسوي والهزلي في شعر البردوني) والآخر بعنوان (بردونيات النص والمنهج) وأخرها كتاب (القصة اليمنية ..الموقف والاسلوب) . للكاتب الكبير عبد الله علوان مخطوطات كثيرة شعرية وسردية تنتظر النشر منها (شعر الزبيري من التنوير إلى التثوير)و(نظرية المعرفة القرآنية) و (دراسة في النقد الادبي)و(حمينيات دراسة في الشعر الحميني) و(مأساوية الشاعر العربي) و(مواسم الجدب خمسة دواوين شعرية) و(الإنذار الأخير وزمن النحس مجموعتان قصصيتان )و(نقد الشعر الحديث). كما له إسهامات نقابية بارزة منها تأسيس نقابة المواصلات عام 1973 بصنعاء حين كان واحد من ابرز موظفي شركة البرق اليمنية، ومساهمته في تأسيس نقابة الصحافيين اليمنيين عام 1976، وإسهامه المميز في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء عام 1976م . سبأ