- قال مسؤولو أمن مصريون إن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت خارج جامعة القاهرة يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل شخصين أحدهما ضابط شرطة برتبة عميد في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة وزارية أن مجلس الوزراء سجتمع يوم الخميس لبحث مشروع قانون لمكافحة الارهاب تمهيدا لإصداره. وأعلنت جماعة أجناد مصر المتشددة مسؤوليتها عن التفجيرات. وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا عناصر الشرطة أعلى جسر في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة يوم السابع من فبراير شباط. وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة ستة أشخاص بينهم اربعة من رجال الشرطة. وتشكل هجمات المتشددين تهديدا للأمن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو أيار وكذلك لقطاع السياحة المهم الذي تعتمد مصر على عائداته. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن عبوتين ناسفتين زرعتا بين الأشجار خارج الجامعة بالجيزة انفجرتا مما "أسفر... عن استشهاد العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وإصابة خمسة من الضباط من قوة مديرية أمن الجيزة". وقال أربعة من مسؤولي الأمن لرويترز إن انفجارا ثالثا وقع بعد وقت قصير في نفس الموقع مما أسفر عن مقتل شخص. وقال شاهد من رويترز إن الانفجارات سببت حالة من الذعر داخل الحرم الجامعي وفي الشوارع المجاورة وهرع الناس للاحتماء. وعثرت الشرطة على قنبلة رابعة. وقال الطالب محمد عبد العزيز خارح جامعة القاهرة بعد وقوع الانفجارات "نتوقع استمرار المشكلات لفترة طويلة. كيف يمكن للشرطة أن تحمينا وهي غير قادرة على حماية نفسها. مستحيل". وبث الموقع الالكتروني لصحيفة اليوم السابع المستقلة فيديو قال إنه يرصد لحظة وقوع أول انفجارين. وظهر فيه عمود من الدخان يتصاعد فوق شجرة. وسمع دوي انفجار بعد لحظات وهو ما يعتقد أنه صوت الانفجار الثاني. كما ظهر رجال الأمن وهم يبتعدون عن موقع الانفجارين قبل أن يعودوا إليه بعد إشهار أسلحتهم. ولم يتسن لرويترز التحقق من مصداقية الفيديو. وعقد رئيس الوزراء ابراهيم محلب بعد وقوع الانفجارات اجتماعا للجنة الأمنية الوزارية يوم الاربعاء بحضور وزراء الدفاع والداخلية والعدل والمخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن القومي. وقال بيان صدر عقب الاجتماع إن اللجنة قررت "تفعيل التكثيف الأمني في المناطق المحيطة بالجامعات وتكثيف الدوريات الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة على مدار اليوم." وأضاف أن اللجنة قررت أيضا "استعراض التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب سواء من الناحية الإجرائية أو الموضوعية لعرضها على مجلس الوزراء باكر (الخميس) لاتخاذ إجراءات إصدارها." وقال عمرو دراج القيادي بجماعة الاخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة جماعة ارهابية عبر تويتر "أدين بشكل واضح لا لبس فيه جريمة التفجير التي وقعت اليوم في ميدان النهضة (خارج الجامعة). هذا فشل واضح للداخلية في تامين أبنائها". وتزايدت التفجيرات والهجمات المسلحة التي تستهدف عناصر الأمن منذ عزل مرسي. وقالت الحكومة هذا الأسبوع إن عدد القتلى جراء هذه الهجمات بلغ نحو 500 أغلبهم من عناصر الشرطة والجيش. ويتوقع محللون أن يصعد المتشددون هجماتهم قبل الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو أيار والتي يتوقع أن يفوز بها عبد الفتاح السيسي قائد الجيش ووزير الدفاع السابق الذي أعلن عزل الرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية حاشدة تطالب بتنحيه. ويحظى السيسي بتأييد قطاع كبير من المصريين الذين ينظرون له على أنه المنقذ القادر على انهاء الاضطرابات السياسية وتحقيق الاستقرار لكن الاسلاميين يعتبرونه قائدا لانقلاب عسكري. واعتقل وقتل آلاف من اعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان المسلمين في احتجاجات واشتباكات مع الأمن منذ عزل مرسي. وفي الأسبوع الماضي قررت محكمة في المنيا بجنوب البلاد إحالة أوراق أكثر من 500 شخص للمفتي تمهيدا لإصدار حكم بإعدامهم بعد إدانتهم بالضلوع في أعمال عنف اندلعت بعد عزل مرسي وهو ما أثار انتقادات واسعة من الغرب وجماعات حقوق الإنسان. وقال حمدين صباحي الذي حال ثالثا في انتخابات الرئاسة السابقة والمرشح المحتمل في الانتخابات القادمة عبر تويتر "استهداف جامعة القاهرة منارة النهضة المصرية دليل جديد علي خسة وتخلف ودموية الإرهاب. مصر ستنتصر علي الإرهاب وستقتص لشهدائه".