يشاهد مواطنو كوكب الأرض مساء اليوم الأحد، اكتمال هلال شهر شوال بدرا، والذي يتميز هذا العام عن سائر أهلة الشهور الهجرية بأنه "القمر العملاق / السوبر قمر" الأقرب للأرض، والذي سيكتمل في تمام الساعة التاسعة و 10 دقائق مساء بتوقيت صنعاء، وسيكون هو الأقرب للأرض، حيث تصل المسافة بين الأرض والقمر في تلك الليلة إلى 357 ألف كيلومتر تقريبا. وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن القمر سيكون هذه الليلة في أقرب نقطة إلى الأرض منذ 20 عاما، مشيرة إلي أن هذه الظاهرة تعرف باسم القمر العملاق. وأضافت، مراقبي النجوم سيرونه أكبر بنسبة 14%، في حين ستزيد نسبة إضاءته بنسبة 30% عن المعتاد. ولفتت الصحيفة إلى استعداد الفلكيين للظاهرة التي ستحدث لأول مرة في حياتهم. وقالت الصحيفة إن ظاهرة القمر العملاق تظهر عندما يكون القمر في اقرب نقطة أثناء اكتمال القمر في مدار، وأضافت، اقترب القمر من الأرض مرتين من ثلاثة في هذا الصيف كانت الأولي في 12 يوليو الماضي والثانية هذه الليلة في حين ستكون الثالثة في 9 سبتمبر القادم، مشيرة إلي أن حدوث هذا الأمر ثلاث مرات أمرا نادرا، ويمكن ألا يحدث ثانية حتي عام 2034. وأوضحت الصحيفة أن الأيام التي ستحدث فيها ظاهرة القمر العملاق ستكون في 10 أغسطس 2014، 9سبتمبر 2014، 28 سبتمبر 2015، 14 نوفمبر 2016 و 2 يناير 2018. كما يشاهد مواطنو كوكب الأرض الثلاثاء القادم، أشهر زخات الشهب وأكثرها كثافة "شهب البرشاويات"، التي تحدث يوم 12 أغسطس من كل عام، ويمكن رصدها لمدة 3 ليال قبل وبعد ليلة الذروة، في ظاهرة فلكية بديعة لا تتسبب في أي أضرار. وتقول - وكالة أنباء الشرق الأوسط في تقرير لها - إن الطبيعة وجهت دعوة عامة لمواطني كوكب الأرض لمشاهدة أسبوع مميز فلكيا يتضمن مشاهدة السوبر قمر ورؤية أشهر زخات الشهب غداً الثلاثاء ، حيث سيكون بإمكانهم متابعة الظاهرتين ومشاهدتهما بكل وضوح بالعين المجردة دون استخدام التلسكوبات أو أدوات للرصد في حال صفاء السماء من السحب والغبار والأتربة وبعيدا عن الضوء. وظاهرة القمر العملاق (السوبر قمر) ظاهرة متكررة وتحدث بصفة مستمرة كل عام، حيث سبق وأن حدثت في 19 مارس 2011 ، و 6 مايو 2012 ، و 23 يونيو 2013 ، وتشير الحسابات الفلكية إلى حدوثها يوم 28 سبتمبر 2015، و 14 نوفمبر 2016 ، ظاهرة السوبر قمر هي تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، مما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر من القمر المعتاد، وتحدث من أربع إلى ست مرات في العام.