عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء " 21 يناير/ كانون الثاني 2015، تحدث فيه حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2014 وعبر لافروف عن أمله في أن يساعد اجتماع حول سوريا تستضيفه موسكو في الفترة 26 - 29 يناير، على إطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة السورية، مشيرا إلى "أننا نريد المساعدة على التحضير لجولة جديدة من المحادثات تأخذ في الاعتبار أخطاء اجتماعات جنيف السابقة". استهل لافروف مؤتمره الصحفي السنوي قائلا "إن محاولات الغرب للمحافظة على الهيمنة على العالم تعرقل المساعي إلى توفير الأمن للعالم.
بالنسبة ل"محاربة الإرهاب" لفت لافروف إلى أن الرئيس الأمريكي أوباما وضع "محاربة تنظيم الدولة الإسلامية" في أول اهتماماته كما جاء في رسالته إلى البرلمان الأمريكي أمس.أعلن لافروف" أن ممثلي الدول الست وإيران لن يعقدوا اجتماعا وزاريا على هامش مؤتمر ميونيخ في الفترة 6 - 8 فبراير.نوه لافروف إلى "أن تطبيع العلاقات بين هافانا وواشنطن لن يترك أي أثر سلبي على العلاقات الروسية الكوبية.
طالب لافروف "من يتهمون روسيا بإرسال قوات وأسلحة إلى أوكرانيا بتقديم ما يثبت اتهاماتهم الظالمة، مشيرا إلى أن لا أحد قدم أي دليل.بخصوص حلف شمال الأطلسي (الناتو) قال لافروف إن "الناتو اختار طريق المواجهة حين قطع العلاقات مع روسيا" مضيفا أن هذا يدل على تمسك الناتو ب"عقلية الحرب الباردة".
أعلن لافروف "أن رئيس جمهورية الصين الشعبية وزعماء نحو عشرين دولة أخرى أكدوا قرارهم بشأن المشاركة في الاحتفال بذكرى عيد النصر في موسكو. لفت لافروف إلى "أن "توقيع اتفاقية إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي باشر العمل في 1 يناير، مثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التكامل في الساحة السوفيتية السابقة".
حول ما جاء في رسالة الرئيس الأمريكي إلى البرلمان الأمريكي أمس قال لافروف "تدل رسالة أوباما على أن الولاياتالمتحدة تعتبر نفسها القوة رقم واحد في العالم" مضيفا أن هذا يتنافى مع الواقع المعاش.
عن مشكلات الشرق الأوسط قال لافروف "اقترحنا على المنظمة الدولية (الأممالمتحدة) أن تتناول مجمل التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية بالتحليل. ولم يعترض أحد على هذا. ونعمل الآن على تحقيق هذا الاقتراح".تابع لافروف قائلا "إن الشراكة بين روسياوالصين تمثل عاملا هاما في حفظ الاستقرار الدولي والإقليمي".
عن الأزمة الأوكرانية التي تسببت في إفساد علاقات روسيا مع الدول الغريبة، قال لافروف إنه من أجل حل هذه الأزمة "يجب إطلاق الحوار الوطني" بين العاصمة الأوكرانية كييف والشرق الأوكراني.حول ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن بلاده تسعى إلى فرض عزلة دولية على روسيا، قال لافروف "إن هذه المحاولات لن تحقق النتيجة. فقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تتبع طريق الانعزال".