كشفت قناة الميادين عن وثيقة للمبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول حل الازمة في هذا البلد، ومن أهم بنودها "عودة حكومة البحاح لتمارس مهام تصريف اعمال لفترة لا تتجاوز الشهرين، وتنفيذ جميع الأطراف لكل بنود القرار 2216". وتنص وثيقة ولد الشيخ أحمد التي سلمها الى فريق عمل الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي على وقف دائم وشامل للنار وانسحاب كل الجماعات المسلحة من المدن. كما قالت الميادين نقلا عن مصادر خاصة إن جماعة الحوثي او من تسمي نفسها"أنصار الله" وافقت على الوثيقة التي قدمها ولد الشيخ بصيغتها النهائية بعد مناقشتها وتعديلها، وأن وفد الحركة في مسقط ينتظر قرار هادي والرياض بالنسبة للصيغة النهائية للوثيقة. وأضافت المصادر أن الوثيقة النهائية المعدلة تحتوي على ضمانات دولية واضحة، وتابعت أن الأممالمتحدة تبنت الوثيقة عبر مبعوثها إلى اليمن وتنتظر تجاوب الرياض مع مساعيها. والنقاط الواردة في الورقة هي: أولاً: الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار رقم 2216 من جميع الأطراف وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها وبما لا يمس السيادة الوطنية، مع التحفظ على العقوبات الصادرة بحق المواطنين. ثانياً: وقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف وانسحاب كل الجماعات والميليشيات المسلحة من المدن وفقاً لآلية يتفق عليها لسد الفراغ الأمني والإداريي، ويرفع الحصار البري والبحري والجوي. ثالثاً: الاتفاق على رقابة محايدة على تنفيذ الآلية التي سيتم الاتفاق عليها بإشراف الأممالمتحدة. رابعاً: احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك المواد التي تتعلق بحماية المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من كل الأطراف، بما في ذلك الأشخاص التي وردت أسماؤهم في قرار مجلس الأمن، وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية والسماح بدخول البضائع التجارية والمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وغيرها من المواد الأساسية بدون قيود. خامساً: تعود حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح المشكلة بشكل توافقي لتمارس مهامها كحكومة تصريف أعمال لفترة لا تتجاوز 60 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية بما لا يتعارض مع الدستور. سادساً: استئناف وتسريع المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري بواسطة الأممالمتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن. سابعاً: تلتزم كل الأطراف بتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل. وبالتوازي، قالت مصادر للميادين إن حركة "أنصار الله" تبدي مرونة حيال عودة حكومة البحاح كحكومة تصريف اعمال وليس عودة هادي، وتبدي أيضاً مرونة حيال بند تنفيذ جميع القرارات الدولية بما فيها 2216 من قبل كل الأطراف. المصادر ذكرت أيضاً أن أجواء هادي وفريقه في الرياض لا تبدو إيجابية وهو سيجتمع اليوم بالأطراف السياسية المؤيدة له لدراسة بنود الوثيقة والخروج بموقف منها. وذكرت المصادر أن بحاح ينوي تقديم استقالته من منصبيه كرئيس حكومة ونائب رئيس نتيجة خلافات حادة بينه وبين هادي، وهو يتهم الرئيس والوزراء المقربين منه بالتدخل في صلاحياته.