لا أعلم مقدار التذمر الذي يعيشه التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات من حكومة الهاربين برئاسة الرئيس / عبدربه منصور هادي الذي قدمت له وحكومته المال والسلاح والرجال بكل سخاء ، وسخرت الاعلام والايدي والاقلام لدعمه ليعود الى اليمن هو وحكومته الذي جلها من عاهات وبقايا نظام عفاش المتهالكة. التحالف العربي ممثلاً بعاصفة الحزم والامل قدمت لليمن شمالاً وجنوباً مالم يقدمه أي تحالف في العالم لحكومة فقدت شرعيتها وغادرت أراضي وطنها .. لكن هادي ومن إليه لم يستثمروا 10% مما قدم لهم بل بددوا واهدروا كل شيء ، وفوق هذا وذاك لم يتخذ هادي أي قرارات تصب في مصلحة تقويته على الارض إلا قرارين أثنين وهما تعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن ومحافظ لمحافظة لحج وأبقى على 90% من القيادات المحلية في الجنوب والشمال كما هي منذ أن عينها عفاش ولم يبادر حتى بتعيين رئيس لجامعة عدن تاركا المنصب في حوزة العفاشي حبتور حتى اليوم. أعتقد أن الجميع في الداخل والخارج اصبح يشعر بتذمر قادة دول التحالف من الوضع المزري الذي وضعهم هادي فيه ، فلا نصر تحقق شمالاً ولا حكومة نجحت في توفير متطلبات الحياة البسيطة للمحافظات الجنوبية ولا قيادة محنكة استطاع هادي ان يقدمها للعالم. وفوق هذا وذاك أجرى ثلاثة حوارات بينه وبين عفاش والحوثي في جنيف مرتين وهاهم اليوم في الكويت وكل مرة يذهب بفريق حكومي نصفهم عفاشيين حتى النخاع والنصف الاخر زبالات المجتمع في الجنوب والشمال ، ومن تابع ويتابع مجريات حواراتهم الثلاثة حتى اليوم يجد أن طرف الانقلابيين هو المسيطر وصاحب الكعب العالي في الحوار وفي الفريق الاستشاري والاعلامي المرافق للهم ، بينما نجد أن الفريق الحكومي لاحول له ولا قوه ضعيف الارادة وفاقد للقرار وحسب احد اعضاء الفريق الاعلامي الذي غرد على صفحته في تويتر قائلاً نحن جئنا الى الكويت للبحث عن نصر .. ورد عليه اعلامي حوثي قائلاً لم تنتصروا في طائراتكم ومدافعكم ودعم العالم لكم ارضاً وبحراً وجو فكيف ستنتصروا في حوار مع طرف منتصر يستمد قوته من على الارض المنتصر فيها. مسكينة هي حكومة الهاربين (الشرعية) ومسكين هادي الذي يبحث عن نصر وهمي داخل الغرف المغلقة مثله مثل حزب الاصلاح الذي يبحث له عن موطئ قدم هنا او هناك بعد أن فقد كل شيء شمالاً وجنوباً. هادي لو أنه تمسك بالقيادات الجنوبية البارزة وذات السمعة الطيبة الى جانب الزبيدي وشلال والخبجي والحالمي والنوبة والبحسني واضاف الى جانبهم لأبين علي محمد السعدي وشبوة صالح بن فريد العولقي وفي الخارجية محمد علي السقاف واحمد عمر بن فريد وفي الاعلام لطفي شطارة وصلاح محمد العمودي وفي الامن لأبين علي الذيب بومشعل الكازمي ولشبوة العميد / ناصر حويدر ولحضرموت اللواء محمد المحمدي ، وتعيين نائب له لشئون الجنوب أمثال الجفري او العطاس واستفاد من القيادات الجنوبية في المواقع الجنوبية الحساسة مثل المحامي يحي غالب ، والسفير قاسم عسكر، والمحامي علي هيثم الغريب والدكتور حسين العاقل والعديد من الشخصيات الاكاديمية والقيادات الحراكية التي سرحت من مناصبها وهي الان قاعدة في بيوتها ، لو أن هادي فعل ذلك لكان اليوم في الموقع القوي بين الجميع ولم يكن بحاجة الى أن يستجدي الانقلابيين ويبحث عن نصر ولو وهمي في فنادق جنيفوالكويت.