تجددت صباح أمس السبت المواجهات المسلحة وحرب الشوارع في مدينة تعز وسط تعز . وقال سكان محليون أن عصابات مسلحة مجهولة يعتقد أنها تابعة لغزوان المخلافي اشتبكت مع كتائب أبو العباس المسيطرة على سوق الوليد للقات وسط مدينة تعز . وأشار المصدر إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل أحد أفراد أبو العباس ويدعى "عزت الشخصي" . ولفت المصدر إلى أنه تم فض السوق بالقوة ومنع البيع فيه . وقال سكان بمحافظة تعز، مشيرين أن ما حدث يومي الجمعة والسبت من اغتيالات واشتباكات تأتي بفعل أيادي حزب الإصلاح، بعد تسجيل المقاومة والجيش الوطني انتصارات ساحقة أدت إلى قتل 13 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح، بينهم قائد جبهة كهبوب، فيما تم أسر 15 عنصراً جراء هجوم شنته قوات الجيش الوطني بكهبوب الواقعة بين محافظة تعز ومديرية المضاربة بلحج. ويواصل مسلحو حزب الإصلاح العبث بأمن محافظة تعز، وتحويل مسار المعركة مع مليشيات الانقلاب ، إلى صراع بين فصائل المقاومة الشعبية في المحافظة. وتمكن حزب الإصلاح من حرف طابع المعارك العام بتعز ، ضد مليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح، إلى صراع بين فصائل المقاومة جراء محاولة مسلحي الإصلاح الاستفراد بالجبهات والمواقع العسكرية للمقاومة، واستثمار الدعم بالسلاح والمال لصالح الحزب الخاص مثلما يحدث في عدد من الجبهات بمأرب ونهم والجوف. وشهدت محافظة تعز في آخر تطوراتها الأمنية، الجمعة 14 يوليو، اغتيال مدير أمن نجد القسيم من قبل مسلحين، قالت مصادر بالمقاومة أنها طرف ثالث منتمي لحزب الإصلاح، والذين استغلوا خلافات على الضرائب بين مدير أمن نجد القسيم ومدير أمن المسراخ. وعقب اغتيال مدير أمن نجد القسيم، توجه مسلحون ينتمون لقبيلته إلى محاصرة منزل مدير أمن المسراخ واقتحموه وقتلوه إلى جانب أحد أبناءه، ردا على اغتيال مدير أمن نجد القسيم. وتتهم أطراف بالمقاومة في تعز، حزب الإصلاح بالوقوف خلف الاغتيالين اللذين فقدت تعز بهما ضابطين أمنيين، جراء خلافات سابقة حول تبعية الضرائب، والتي جرى احتواءها نهاية رمضان الفائت غير أن المشكلة عادت للظهور وانتهت باغتيال مديرا الأمن بالمسراخ ونجد القسيم. وتشهد تعز خلافات بين جبهة قائد الجبهة الشرقية ( أبو العباس ) وبين الجبهة الغربية التابعة لحزب ( الإصلاح )، حيث يتهم الأول الإصلاح بمحاولة السيطرة على الأماكن التي تقوم قواته بتحريرها واستعادتها، في محاولة للتسلق على تضحيات المقاومين. ويتهم مقاومون بتعز حزب الإصلاح بتعمد افتعال الخلافات داخل جبهات تعز، لمحاولة إعاقة تحرير المحافظة. مضيفين أن حزب الإصلاح يريد السيطرة على الجبهات والعمل بوصاية من الإصلاح وإقصاء بقية فصائل المقاومة التي ترفض أن يتحكم الإصلاح بالجبهات في تعز. ويشيرون أن الإصلاح يعمل على تعطيل عملية تحرير تعز ومقاومة المليشيات، ما لم تكن المقاومة خاضعة للإصلاح، والذي يقوم باستئثار الدعم والسلاح وحرمان بقية الجبهات من أي دعم، حيث تم تجريب الإصلاح عدة مرات مارَس ممارسات خبيثة داخل الجبهات، وهو ما جعل غالبية فصائل المقاومة ترفض التعامل مع الإصلاحيين. من جانبها اتهمت "توكل كرمان" دول التحالف بدعم جماعات مسلحة في تعز وخصت بالذكر أبو العباس . وقالت في منشور آخر أنه ليس كافياً القبض على غزوان بل المطلوب القبض على أبي العباس وهو قائد جبهة في تعز من التيار السلفي واصفة إياه بالإرهابي. ودأبت توكل كرمان في الآونة الأخيرة على شن هجوم على دول التحالف (السعودية والإمارات) في معظم منشوراتها.