ردا على مقال الاستاذ/بكر احمد (العلمانية هي الحل) والذي نشر على حلقات في موقع "سما الأخباري" وحتى لايشطح الكاتب بخياله كوننا في مجتمع إسلامي عربي يفرض علينا أن لاننجر إلى الأفكار المستوردة ولايعني كلامي ذلك رفض أية أفكار ايجابية تتفق مع تقاليدنا وأعرافنا لكن الإصرار على الغلط يوجب علينا أن ننبه اليه ونوضح بان العلمانية لاتطبق على مجتمعنا الإسلامي لذا أردت أن أقول للكاتب ومع احترامي الشديد له ,وردا على ماقد ورد سندلل بآيات بينات الدلالة بعض الآيات الدالّة على الربوبية التشريعية لله 1 تصرّح بعض الآيات: يجب حل الاختلافات بين الناس بالرجوع إلى الكتاب والأحكام الإلهية: كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ.1 - كما يعلم الناس أن القرآن الكريم أنزل ليكون كتالوج في التعامل مع جميع الجوانب سياسية كانت أم اقتصادية أو اجتماعية و غير ها من الجوانب الحياتية المختلفة . و من الآية السابقة : (..الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ ..) ,, و جميعنا يعلم أن المقصود ب(الكتاب) هو القرآن الكريم , و أيضاً الجميع يعلم معنى (ليحكم). و الذي يؤمن بالقرآن يفهم آياته حق الفهم و لا يفسرها حسب هواه , قال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ) , فكما ترون من يفسر آيات الله على كيفه و مبتغاه يكون كمن ضل على علم و هذا يعني أن تعرف الحق و تحيد عنه كما فعل اليهود فهم المغضوب عليهم لأنهم عرفوا الحق فلم يتبعوه و أكثروا الأسئلة فتاهوا و صعبت عليهم التكاليف الإلهية , قال تعالى : (و لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم). و إذا رأينا إلى المعنى المعاكس للإسلام نجد أنه العلمانية التي تدعو إلى جعل مهمة الدين تنتهي عند الخروج من المسجد , و لكن بعض الناس تفوتهم الصلاة لمكوثهم في أماكن أعمالهم فلا يؤدون الصلاة لأنها من الدين و لأنهم خارج حدود المسجد . و بهذا نفقد ركناً من أركان الدين. و في قوله تعالى : (و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول ) و هنا يأمر الله الناس بطاعة الحاكم الذي يحكم بينهم بأمر الله و دستوره , و في الإشارة دلالة كبيرة على لزوم ملازمة الدين للدولة و الحكم. و إذا نظرنا للفترات التي حكم فيها المسلمون نراها فترات فيها عدل و نصر و فتوحات و ازدهار , ومايحدث الان من تشويه للدين لايعني ذلك أن نهرب إلى العمانية كحل بل أن ندافع عن عقيدتنا وديننا الحنيف وننضفه من جميع الشوائب العالقة به. وأقول للأستاذ/ بكر من أضل الله أضله, وأرجوا أن لايغضبه كلامي هذا ويعلم ان مقالاته قد استفزت كل غيور على دينه .