أكد القيادي المنشق عن المليشيات الانقلابية عبد الناصر العوذلي، الأحد، 05/تشرين الثاني/2017 م، ان هنالك مشايخ متورطين مع المليشيات الانقلابية في تجنيد الأطفال. وقال العوذلي " عمد الحوثيون إلى تجنيد الأطفال منذ وقت مبكر، ومنذ كانوا في صعدة، بالتنسيق مع مشايخ القبائل الخاضعين لهم، مثل قبيلة خولان بن عامر في صعدة، وذلك عن طريق رئيس ائتلاف القبائل ضيف الله رسام، وهو رئيس التجمع القبلي التابع للحوثيين، وتم استقطاب الأطفال بداية بالتنسيق مع آبائهم".
وأوضح أن الحوثيين عمدوا في البداية " إلى استغلال الأسر الفقيرة وحاجتها المادية، إذ كانوا يصرفون لكل طفل مجند 30 ألف ريال يمني، أي ما يعادل قرابة 350 ريالا سعوديا شهريا، مستغلين جهل الأكثرية، وبعد سيطرتهم على صنعاء، إذ أصبحوا قوة مسيطرة استقطبوا وهاجموا مراكز دور الأيتام في صنعاء وجنّدوا نزلاءها الذين لا يتجاوز أكبرهم ال14 من عمره، وبعضهم في الثامنة من عمره، وأغلقوا تلك المراكز، ثم تغلغلوا في قبائل محيط طوق صنعاء ومشايخها، والمكونة من سبع قبائل، منها بني مطر والهدا، واستطاعوا خلال دعم علي صالح، وخلال علاقاته مع المشايخ أن يزجوا بالأطفال في الجبهات، بما فيهم صغار في السابعة والتاسعة من أعمارهم، وخلال زحفهم في المحافظات حوّلوا عملية الترغيب في التجنيد، إلى الإجبار، وأخذوا الأطفال بالقوة من بعض الأسر".
واشار الى أن " هناك فريق مخصص مهمته خطف الأطفال الذين يسيرون وحدهم أو يكونون بمفردهم، وهو ينتشر في كل المحافظات، لديه سيارات خاصة، إذ يحمل الأطفال ويكمم أفواههم ويغطي أعينهم، ويقودهم إلى مراكز جبلية للتدريب شهرا، وبعد ذلك يزج بهم في الجبهات دون أي خبرة أو معرفة، ويمنع الأطفال من استخدام الجوالات أو التواصل مع ذويهم إلا بعد شهر من اختطافهم، يتم خلالها إقناعهم أنهم في جهاد في سبيل الله".