يقولون إن موقع " سما " يطفي الشمعة الأولى من وجوده في 19 ديسمبر ، وأقول إنه ينير الشمعة الثانية ، وسوف ينير بعدها عددا من الشموع لا تنتهي كالنجوم في " سما " عالية . أعتز بالموقع ، وأعتز – صراحة – بأنه تجربة تولتها بجرأة الإعلامية الزميلة آسيا ناصر . نعم : لا فرق ، رجل أم امرأة ، المهم الموقع ، وقدرته ، وإشعاعه الثقافي ، وهذا كله حقيقي ، لكن عدد الإعلاميات اللواتي أقدمن على تجربة الصحافة الإلكترونية بجرأة وثبات قليلات في عالمنا العربي ، خاصة بعد أن أصبحت الصحيفة الإلكترونية عملا صعبا ومتنوعا وقادرا على منافسة الصحف الورقية . وقد شاءت الظروف أن أواكب ظهور الموقع ، وأن أكون أحد من يكتبون فيه بانتظام تقريبا . وكان " سما " ومازال جسرا يصلني بالثقافة اليمنية بتاريخها وكتابها وواقعها الحي ، ويصل اليمن بكل تاريخها العريق وكتابها وأحداثها بالثقافة العربية . أوجه التحية للأستاذة آسيا ناصر ، والعاملين معها ، وأؤكد لهم إن دورهم غاية في الأهمية بالنسبة للإعلام والثقافة العربية ، بالنسبة لليمن التي تحلق في " سما " إلي خارج حدودها ، وبالنسبة لمن خارج اليمن ممن يحلقون في " سما " إلي داخل اليمن العريق وشعبه وكتابه وشعرائه الذين يشكلون إحدى أجمل صفحات دفتر حياتنا الفكرية والإبداعية . أحمد الخميسي –كاتب مصري