أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم أن نسبة المشاركة في الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان تخطت ال60% اللازمة لاعتماد نتيجته. ويواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم فى اليوم الرابع اليوم لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان، وسط إقبال يتوقع أن يزيد خلال الأيام المقبلة، وأكدت تقارير أن هناك مؤشرات على أن أكثر من 1.5 مليون أدلوا بأصواتهم حتى الآن في الولاياتالجنوبية. وارتفعت نسبة التصويت في استفتاء مصير جنوب السودان امس إلى 60 % بالجنوب و30 % بالشمال و63 % بثمانى دول خارجية. وارتفعت نسبة التصويت في استفتاء مصير جنوب السودان امس إلى 60 % بالجنوب و30 % بالشمال و63 % بثمانى دول خارجية. وقالت نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان خلال مؤتمر صحفي في جوبا عاصمة الجنوب السوداني أن "العتبة التي تجعل النتيجة صالحة لاعتمادها تم بلوغها، أن عتبة ال60% تم بلوغها ولكننا ندعو، نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى مشاركة بنسبة 100%". وبدأت عمليات الاقتراع في الاستفتاء الأحد الماضي وستتواصل حتى السبت المقبل بسبب وعورة الطرق وغياب المواصلات في المناطق الريفية في ولايات الجنوب العشر. ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية نهاية يناير الجاري على أن تصدر النتائج الرسمية عن مفوضية الاستفتاء في 14 فبراير. من جانبها أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان، امس، أن 1280 مراقباً أجنبياً و1200 سوداني، يشاركون في مراقبة الاستفتاء الذي دخلت عمليات الاقتراع فيه يومها الرابع بسلام، وقال الشمال إن 662 صحفي أجنبي يشاركون في التغطية. وأكد الأمين العام لمجلس الإعلام الخارجي في السودان بكري ملاح، أن 662 صحفياً أجنبياً يشاركون في تغطية عملية الاقتراع في استفتاء تقرير مصير الجنوب. وكان مساعد رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان فرانسيس إبراهام، قد أعلن أن نسبة التصويت بالجنوب بلغت أكثر من 50% حتى يوم الثلاثاء، وأن عدداً من المقاطعات أكملت العملية في وقت وجيز بينما حققت النسبة في الشمال 25%. وأوضح فرانسيس إبراهام، الذي طاف على عدد من المراكز بالولاياتالجنوبية، أن نسبة التسجيل خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاوزت 50% من جملة المسجلين الذين يحق لهم التصويت. وأكد عدم وجود أي مشكلات أمنية أو فنية تعترض مسار العملية في جميع ولايات الجنوب، مطمئناً بأن التصويت يسير بنجاح كامل وتوقع أن ينتهي خلال خمسة أيام فقط. وأضاف أن عدد المصوتين حالياً أكبر بكثير من الذين لم يصوتوا، ما يبرر ضعف الإقبال في الأيام الأخيرة. وفي الشمال، اعلنت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية سعاد إبراهيم عيسى في تصريحات صحفية، إن نسبة الاقتراع مع نهاية يوم امس بلغت في الشمال أكثر من 25% من إجمالي الناخبين المسجلين، وخارج السودان أكثر من 63%. وتواصلت عمليات التصويت للاستفتاء في اليوم الرابع، يذكر ان طوابير التصويت أصبحت أقل بكثير عن اليومين الأول والثاني، وأن العملية ما زالت تتسم بالهدوء. بينما تواصلت عملية الاقتراع بأعالي النيل في اليوم الثالث، وسط إقبال كبير من الناخبين، وقال مسئول الإعلام باللجنة العليا للاستفتاء جيمس شوانج إن الإقبال على صناديق الاقتراع كان كبيراً وإنه لم تشهد أية احتكاكات أو تفلتات أمنية. وزار نائب مفتش عام شرطة جنوب السودان غوردون مكايا مقر اللجنة العليا للاستفتاء بولاية أعالي النيل للوقوف على الأوضاع الأمنية. وتراوحت نسبة الاقتراع فى يومها الثالث بمقاطعة الرنك بالولاية، حيث سجلت الإحصاءات بمراكز المقاطعة نسبة اقتراع عالية تراوحت ما بين 70 إلى 85% . وقال رئيس المفوضية الفرعية للاستفتاء بالمقاطعة دينج شول مدينج، إن عمليات التصويت فى اليوم الثالث اتسمت بالهدوء داخل المراكز ولم تسجل أية شكاوى من قبل المراقبين أو المواطنين، وأشار إلى أن ما تبقى من نسبة المقترعين الذين لم يصوتوا ربما تكتمل في اليوم الرابع أو الخامس. ويبلغ عدد المسجلين بالرنك حوالى 42 ألفاً أكمل الاقتراع منهم حتى نهاية زمن التصويت فى اليوم الثالث أكثر من 32 ألفاً يتوزعون على 32 مركزاً. يذكر أن الاستفتاء على خياري الوحدة أو الانفصال يجري بموجب اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 بعد 21 عاماً من الحرب الأهلية. من جهة اخري يزور المبعوث الامريكي للسودان سكوت جرايشن ولاية شمال دارفور اليوم، ويلتقي خلال الزيارة والي الولاية عثمان يوسف كبر لبحث قضية الاقليم والاوضاع الامنية. وتوقعت مصادر مطلعة ان يزور جرايشن معسكرات النازحين بالولاية بجانب الاطمئنان على بعثة القوات الدولية الافريقية المشتركة العاملة بدارفور. كما سيبحث المبعوث الامريكي مع مسئولي الولاية وجود الحركات المسلحة بالجنوب وسير عملية الاقتراع في استفتاء الجنوب، وكيفية التوصل الى سلام دائم بالاقليم. من جانبه أكد نائب والي جنوب دارفور عبد الكريم موسى عبد الكريم أن عملية الاستفتاء تسير بصورة طيبة دون أي معوقات أو عراقيل ، وأشار خلال لقائه مساعد سكوت جرايشن مسئول شئون السلام بدارفور السفير دان سميث أن كل التقارير الواردة من محليات الولاية بمراكزها ال 15 تشير إلى سير العملية بهدوء وسلاسة، مضيفا أن حكومة الولاية وفرت جميع المعينات التي تمكن الناخبين من التصويت، مشيرا إلى أن توجيها صدر من رئيس الجمهورية بضرورة تمكين المواطنين من إجراء عملية الاستفتاء بشفافية وحرية تامة وانه يتابع الأمر شخصيا عبر التقارير اليومية . من جانبه أوضح سميث أن زيارتهم تجئ بغرض الوقوف على الأوضاع الإنسانية بدارفور بجانب الاطمئنان على سير عملية الاستفتاء الذي يجد اهتماما من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وكشف عن زيارة جرايشن إلى الفاشر ومنطقة دربات بجبل مرة لتقييم الأوضاع الإنسانية هناك وتقديم الدعم الإنساني للنازحين . ونفى عبد الكريم ممارسة أي نوع من أنواع الضغوط على الناخبين وأوضح لدى لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للاستفتاء بنجامين ماكيبا أن حكومة الولاية سهلت للناخبين عملية التصويت مشيرا إلى أن للولاية أطول حدود مع الولاياتالجنوبية وان العلاقات ضاربة في الجذور مما يؤكد أن الانفصال لا يؤثر سياسيا فحسب بل ستمتد آثاره اجتماعيا . من جانبها رحبت وزارة الخارجية السودانية بالاشارة الايجابية التى وردت فى حديث وزيرة الخارجية الامريكية هيلرى كلنتون حول تنفيذ الحكومة لاتفاق السلام الشامل وقيام الاستفتاء وكذلك ضرورة تقديم الدعم للسودان خلال الفترة القادمة . وقال خالد موسى الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية إن الحكومة ظلت تستمع لوعود أمريكية حول دعم السودان منذ سنوات طويلة خاصة خلال فترة التفاوض فى مشاكوس ونيفاشا وكذلك مفاوضات ابوجا وحتى الآن لم تف الادارة الامريكية بأىٍ من تلك الوعود . واضاف موسى ان على الولاياتالمتحدةالامريكية أن تبادر باتخاذ خطوات عملية واجراءات ناجزة بدلاً من الاقوال والوعود المعلقة وذلك برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات الاقتصادية وابطال مفعول المعوقات السياسية التى وضعتها لتعقيد اسقاط الديون الخارجية على السودان ودعا الى اسقاط الشروط السياسية لتقديم الدعم والعون للسودان. من جانبها رحبت وزارة الخارجية السودانية بالاشارة الايجابية التى وردت فى حديث وزيرة الخارجية الامريكية هيلرى كلنتون حول تنفيذ الحكومة لاتفاق السلام الشامل وقيام الاستفتاء وكذلك ضرورة تقديم الدعم للسودان خلال الفترة القادمة . وقال خالد موسى الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية إن الحكومة ظلت تستمع لوعود أمريكية حول دعم السودان منذ سنوات طويلة خاصة خلال فترة التفاوض فى مشاكوس ونيفاشا وكذلك مفاوضات ابوجا وحتى الآن لم تف الادارة الامريكية بأىٍ من تلك الوعود . واضاف موسى ان على الولاياتالمتحدةالامريكية أن تبادر باتخاذ خطوات عملية واجراءات ناجزة بدلاً من الاقوال والوعود المعلقة وذلك برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات الاقتصادية وابطال مفعول المعوقات السياسية التى وضعتها لتعقيد اسقاط الديون الخارجية على السودان ودعا الى اسقاط الشروط السياسية لتقديم الدعم والعون للسودان. من جهتها أكدت سامية أحمد محمد نائب رئيس البرلمان السوداني أهمية السلام بالسودان باعتباره طريقاً للتنمية والاستقرار ، واشادت سامية خلال لقائها وفد البرلمان العربي الزائر للسودان برئاسة نائب رئيس البرلمان للوقوف على سير عملية الاستفتاء والمستجدات بالساحة السودانية ، بجهود البرلمان العربي وما يقوم به من أنشطة تدعمُ الموقف العربي الى جانب وقوفه مع قضايا الأمة العربية عامة والسودان خاصة.
