يدخل اعتصام ساحة الحرية في تعز والمطالبة بإسقاط النظام يومه العاشر والجماهير تتزايد يوما بعد آخر والساحة تصبح أكثر تنظيما بعد انتشار اللجان الأمنية التابعة للمعتصمين ووضع الحواجز في المنافذ المؤدية إلى الساحة بعد حادثة إلقاء القنبلة على المعتصمين راح ضحيتها قتيل وعشرات الجرحى وقد لاقى هذا الحادثة إدانات واسعة . فقد اصدر الحزب الاشتراكي اليمن فرع تعز بيانا لأبناء الشعب أدان فيه الحادث الإجرامي الذي راح ضحيته العشرات مابين قتيل وجريح بينهم جنديين من شرطة المرور بحسب ما جاء في البيان وأشار البيان إلى أن أحد أقرباء مسئول كبير في الحزب الحاكم أطلق الرصاص على المتظاهرين في مديرية المعا فر وأصاب أحد المواطنين بإصابات نارية اخترقت عموده الفقري وعبر البيان عن رفضه ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق أبناء الشعب وحمل السلطة المحلية بأجهزتها الأمنية كامل المسئولية مؤكدا على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم. على نفس الصعيد أدانت منضمة عون لحقوق الإنسان على لسان رئيسها فهيم المنيفي كل أعمال الأجرام والبلطجة الخارجة عن الدستور والقانون أيا كان مصدرها ودعا كل المنضمات الحقوقية والمحامين للتعاون في رصد الانتهاكات الحاصلة نتيجة ممارسة أبناء تعز لحقوقهم المكفولة دستوريا وقانونيا كما دعا السلطة المحلية إلى حماية المتظاهرين ومحاسبة من يقوم بترويعهم وإقلاق السكينة العامة منوها إلى أن الذين ارتكبوا الجرائم في حق الشباب الذين خرجوا لممارسة حقهم الديمقراطي لن تمر دون عقاب وأن جرائمهم لن تسقط بالتقادم . في الوقت نفسه نصب المعتصمون شاشة عرض كبيرة وسط الساحة لمتابعة القنوات الإخبارية أولا بأول وبهذا الصدد ذكرت الكثير من المصادر في ساحة الحرية كما أعلن ذالك عبر مكبرات الأصوات انضمام 150فرد من أفراد الشرطة إلى المعتصمين
ومن جهته ثانية قام وفد من محافظه أبين مديرية مودية بزيادة ساحة الحرية للتضامن مع المعتصمين مما أعطاهم دفعة معنوية كبيرة عضو الوفد أحمد عمر صالح قال (لشبكة سما ) جئنا اليوم لشدة أزر إخواننا في تعز في ثورتهم المباركة ضد النظام والظلم ومن هذا المنبر الإعلامي الحر الذي أسمع أنه كذلك أطالب إخواننا في كل المحافظات الجنوبية توحيد الشعار وهو الشعب . يريد . إسقاط النظام.
في هذه الأثناء ذكر شاهد عيان من مديرية المعافر وهو بلال احمد غالب العليمي " كنا نتظاهر في النشمة مديرية المعافر يوم أمس فحظر إلى المكان أناس مسلحين وأطلقوا الرصاص على المتظاهرين وأصابوا ثلاثة أشخاص" وهذا ما يؤكد صحة ما ذكره بيان الحزب الاشتراكي في تعز بهذا الخصوص وفي هذا الشأن ذكرت العديد من المصادر المحلية بأن متظاهرين مسلحين في مديرية شرعب السلام مسقط رأس محافظ المحافظة خرجوا للتظاهر أمام مبنى المديرية مطالبين بإسقاط النظام مما اضطر مدير عام المديرية ومدير الأمن مغادرة الإدارة بحسب تلك المصادر على نفس الصعيد تقدم الناشط النقابي محمد احمد سعيد مخارش عبر " شبكة سما " ببلاغ إلى النائب العام بتلقيه تهديدات من رقم "خاص " على خلفية نشاطه في التظاهرات مهددا إياه بخطف أولادة أن لم يتوقف نشاطه بحسب قولة محملا النظام مسؤولية حياته وحياة أولادة وخاصة أن المتصل عرف نفسه بأنه من الاستخبارات العسكرية.