احتشد ما يقارب إثنين مليون شخص في ساحة الحرية بتعز لأداء صلاة جمعة الرفض واللاءات وهي لا للحوار , لا للتنازل , لا للضمانات بحسب تسمية شباب ساحة الحرية حيث اكتظت الساحة والشوارع المجاورة لها وفي هذه الجمعة أشار لدكتور/ توهيب الدبعي في خطبة الجمعة إلى أن الثورة هي بركانا وزلزالا قوي بصوت 3مليون ثائر من ورائهم الشعب كله يقول الشعب يريد إسقاط النظام مضيفا انصح علي عبد الله صالح أن يرحل بأمان دون مزيد من سفك الدماء احتراما لكتاب الله الذي أقسم علية أمام العلماء والعفو سبيلك أما أن صممت على الاستمرار فانتظر محاكمة السماء العادلة انتقاما للدماء المظلومة ومحاكمة الثورة المنتصرة في ميادين التحرير عما قريب مضيفا أن الرئيس علي عبد الله صالح منذ 30عاما وهو يصدر قرارات ومراسيم واليوم الشعب والثوار يصدرون القرار الجمهوري الأول وهو إسقاط نظام الرئيس صالح يعمل بهذا القرار من تاريخ خروج الشعب وينتشر في ساحات التغيير. موجها عدة رسائل منها أن الحكام أرادوا أن يورثوا الحكم للأبناء فقال لهم الله تعالى( يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء) حينها قال صالح أنها مؤامرة تدار من غرفة عمليات في تل أبيب وقالها من قبله حسني أنها مؤامرة خارجية ومن قبلهم زين العابدين وقد قالها فرعون من قبلهم جمعا "إن هذا المكر مكر تموه " كما تحدث عن التحولات الكبرى التي تضعها الأقدار ويقودها الشباب والفتيان ( سمعنا فتى يقال له إبراهيم) رسالة أخرى هي أن المبادرة الخليجية لا تتعامل مع الثورة كثورة بل على أنها أزمة وهو ما يريده هذا النظام والذي قال أحد أعضائه لا ثورة إلى ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ونقول له صدقت ويجب أن تعلم أن هاتين الثورتين لم تنته بعد وهذه الثورة هي امتداد لتلك الثورتين دعيا دول الخليج إلى أن نتعامل مع هذه الثورة كثورة وليست كأزمة وأن تدعها تسير إلى حيث أمرت وقد قرب وقت وصولها على حد قوله . كما تطرق إلى الفرصة الأخيرة التي منحها الله لفرعون فتكبر وعصى وكان من المغرقين داعيا الثوار إلى أن ثورتهم لا تزال تفتح أبواب العفو كما فتح الله أبواب التوبة فمن أتى إلى منصتهم للتخلي عن هذا النظام المجرم فالعفو مفتوح له كمن تاب قبل الغرغرة فالتوبة مفتوحة له ومبادرتنا هي كمبادرة القرآن واضحة الهدف واضحة المعالم رحيل النظام بدون لبس في هذا الاتجاه أصدر شباب ساحة الحرية بيانا رفضوا فيه أي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري غير المشروط كما رفضوا فيه تعين أي نائب في هذا النظام لا يوافق عليه شباب الثورة مؤكدين على عدم شرعية مجلس النواب والتي انتهت صلاحيته 5/3/2009م وأنه لا يمتلك الحق في إعطاء أي ضمانات أو إصدار أي قرارات عفو لأنه باطل. كما دعا البيان مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم أبناء الإمارات أبناء زائد الخير بحسب البيان الوقوف إلى جانب ثورة الشعب اليمني وعدم الإصغاء لنظام علي صالح وستكون اليمن ومنطقة الخليج بدونه أكثر أمنا واستقرارا.