يقوم عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بزيارة للعاصمة اليمنية صنعاء غدا لتسليم دعوة رسمية للأحزاب اليمنية لحضور مراسم توقيع اتفاق المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية اليمنية الإثنين المقبل في الرياض. وقالت مصادر مطلعة أنه يجري حاليا إجراء الترتيبات لاستضافة اللقاء بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه والمعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك في الرياض بالمملكة العربية السعودية. يشار إلى أنه من المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون برئاسة وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اجتماعاً استثنائياً في الرياض يوم الأحد المقبل (الأول من مايو/أيار) لاستكمال الإجراءات الخاصة لإقرار المبادرة الخليجية. وقال مصدر مسؤول إن صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما سيوقع الاتفاق يوم السبت في صنعاء ،قبل يومين من مراسم التوقيع الرسمية في الرياض، التي ليس من المتوقع أن يحضرها صالح. وأضاف المسؤول أن عبد الكريم الإرياني نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وهو رئيس سابق للوزراء سيوقع على الاتفاق في الرياض ممثلا للحزب. كما ستوقع المعارضة على الاتفاق. وصعّدت المعارضة اليمنية مواقفها بمواجهة الرئيس علي عبدالله صالح، بعد الأحداث الدامية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، والتي وصفتها بأنها "مجزرة" بعد أن أودت بحياة 13 متظاهراً، فهددت بأنها سترفض التوقيع على اتفاق ترعاه دول الخليج لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ منتصف فبراير/شباط الماضي.
وجاء في البيان الموقع من قبل أحزاب وحركات المعارضة: "لقد قبلنا المبادرة الخليجية لأننا نريد وقف إراقة الدماء، ولكن إذا استمر القتل فإننا سنواصل ثورتنا ولن نسامح النظام على المجازر التي يرتكبها بحق الشعب." ويضيف البيان: "يبدو أن نظام (الرئيس اليمني علي عبدالله) صالح يستغل المبادرة الخليجية لإباحة إراقة الدماء، ونحن لن نقبل المبادرة إذا استمر القتل."
واتهم صالح دولة قطر بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سوريا في كل الوطن العربي في مقابلة له مع قناة روسيا اليوم. واضاف :سنتحفظ على التوقيع ان حضر ممثلو قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون" الخليجي مراسم التوقيع، متهما قطر بانها "تستغل هذا الظرف السياسي وتستغله استغلالا سيئا