تتجه حركة جيش تحرير السودان للتحول إلى حزب سياسي. وبدأت أمس مباحثات مع حزب المؤتمر الوطني بالخرطوم حول قضايا الدستور والنتائج التي أفضت إليها مباحثات الدوحة بجانب المشاركة السياسية في الأجهزة التنفيذية والتشريعية في الدولة. كما تطرقت المباحثات إلى الاستفتاء الإداري المنتظر عقده في إقليم دارفور يوليو القادم، حسب نصوص اتفاق أبوجا لعام 2006. وقال القيادي بحركة جيش تحرير السودان، المك يعقوب في تصريح له ، إن الحوار مع حزب المؤتمر الوطني يأتي بعد أن أكملت الحركة مناقشاتها مع الحكومة السودانية حول بند الترتيبات الأمنية. وأضاف يعقوب بعد الاتفاق على هذا البند الدقيق والحساس نتجه إلى تحويل الحركة إلى حزب سياسي، مؤكداً أن لديهم هموماً تجاه القضايا الوطنية عامة وقضايا إقليم دارفور بصورة خاصة. وذكر أن الأجندة التي يتم بحثها مع الوطني تتضمن مشاركة الحركة في المناصب التنفيذية والتشريعية بالدولة، كما تناقش النتائج الأخيرة التي توصل لها منبر الدوحة بجانب التطرق إلى استفتاء دارفور. وأعرب رئيس السلطة الانتقالية بدارفور جعفر عبدالحكم عن امله في أن يفضي الحوار مع حركة جيش تحرير السودان إلى تفاهمات تدفع بالعملية السلمية في الإقليم إلى الأمام . من جهة أخري قلل المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية السوداني من تأثير النزاع الليبي علي السودان ، وكشف ان الحكومة السودانية اتخذت ترتيبات بنشر قوات كثيفة علي الحدود تفاديا لانتشار وتسرب السلاح الي المناطق الحدودية بين البلدين . وأكد الوزير السوداني في تصريحات صحفية امس عقب لقائه لجنة أمن ولاية جنوب دارفور ، ان حكومة الولاية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والشرطية تمكنت من ملاحقة المتفلتين والقاء القبض علي عدد كبير من الخارجين علي القانون وتقديمهم للمحاكمات . وأشار وزير الداخلية السوداني الي ان ايواء الحركة الشعبية للحركات الدارفورية المتمردة في حدود ولايات دارفور وكردفان ودعمها ماديا يعتبر من اكبر المهددات التي تواجه الشمال ، وطالب الحركة بضرورة ايقاف الدعم عن المتمردين ، في الاثناء اكد الوزير استقرار الاوضاع الامنية بولايات دارفور الثلاث وخلوها التام من الصراعات القبلية وفلول التمرد ،وقال ان زيارته لدارفور جاءت للوقوف علي الاحوال الامنية .